حالة من الحزن والآسي يعيشها حي الشيخ جراج.
كتب : محمد البنا
مايدعي بالكيان الصهيوني ينتهك حقوق الفلسطنيين والمجتمع الدولي في حالةمن الصمت .
علي مدار أربعة وخمسون عاماً الماضية، طردت إسرائيل آلاف الفلسطينيين عنوةً من أراضيهم، التي احتلتها واستخدمتها بشكل غير قانوني في بناء مستوطنات لا يسكنها سوى مستوطنون إسرائيليون يهود.
وقد شُرد أبناء مجتمعات فلسطينية بأكملها بسبب هذه المستوطنات، حيث دُمرت منازلهم وسبل عيشهم، وفُرضت قيود على تنقلاتهم، وعلى وصولهم إلى أراضيهم ومصادر مياههم، وغير ذلك من الموارد الطبيعية. كما تعرضت هذه المجتمعات لاعتداءات عنيفة من الجيش الإسرائيلي، ومن المستوطنين الإسرائيليين.
فالأمر لا يقتصر على مجرد استيلاء إسرائيل على أراضي الفلسطينيين ومواردهم بشكل غير قانوني. فهناك حكومات في مختلف أنحاء العالم تسمح بدخول البضائع المنتجة في تلك المستوطنات إلى أسواق بلادها، وتسمح للشركات في بلادها بأن تمارس نشاطها في المستوطنات. وهذا كله يساعد على ازدهار المستوطنات غير القانونية وزيادة أرباحها.
54 عاماً من الاستيطان
+600 ألف مستوطن
مجموع المستوطنين الإسرائيليين اليهود الذين يعيشون على الأراضي الفلسطينية المحتلة +100 ألف هكتار
مساحة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل من الفلسطينيين منذ عام 1967 ، 4,9 مليون نسمة
مجموع الفلسطينيين الذين يواجهون قيوداً يومية على تنقلاتهم
(استيلاء إسرائيل على الأراضي بلا توقف )
(المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية)
تُعد سياسة إسرائيل المتمثلة في بناء وتوسيع مستوطنات غير قانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة أحد العوامل الأساسية وراء انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق الناجمة عن الاحتلال. فعلى مدار 54 عاماً الماضية، هدمت إسرائيل عشرات الألوف من ممتلكات الفلسطينيين، وشردت قطاعات كبيرة من السكان من أجل بناء منازل ومرافق أساسية لتوطين أعداد من سكانها بشكل غير قانوني في الأراضي المحتلة. كما حوَّلت إسرائيل كثيراً من الموارد الطبيعية للفلسطينيين، مثل المياه والأراضي الزراعية، لاستخدامها في المستوطنات.
ويُعتبر وجود المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة في حد ذاته انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، كما إنه يشكل جريمة حرب. وبالرغم من قرارات عدَّة أصدرتها الأمم المتحدة، فقد واصلت إسرائيل الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ودعم ما لا يقل عن 600 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وحتى عام 2005، كان ما يزيد عن تسعة آلاف مستوطن إسرائيلي يقيمون بشكل غير قانوني في قطاع غزة.
(54 عاما من عمليات الإخلاء القسري )
54 عاماً من عمليات الإخلاء القسري والهدم والنقل القسري
أخلت إسرائيل قسراً وشرَّدت مجتمعات فلسطينية بكاملها، كما هدمت عشرات الألوف من منازل الفلسطينيين وأبنيتهم، مما جعل الآلاف بلا مأوى، وتسبب في معاناة هائلة. كما نقلت القوات الإسرائيلية بصورة قسرية كثيراً من الفلسطينيين إما إلى مناطق أخرى داخل الأراضي المحتلة أو إلى المنفى. وتُعد عمليات هدم المنازل المتواصلة أحد الأسباب الأساسية وراء عمليات النقل المستمرة في الوقت الراهن. وتتيح هذه التدابير لإسرائيل أن تواصل سيطرتها على أراضي الفلسطينيين ومواردهم، كما تتيح للمستوطنات غير القانونية أن تتوسع، بينما تؤدي إلى طرد الفلسطينيين من مناطق تُعتبر استراتيجية، مثل غور الأردن الخصيب أو القدس الشرقية. وتُنفذ هذه التدابير أيضاً كإجراءات عقابية، وتُعد بمثابة عقاب جماعي.
(54 عاماً من الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة
منذ عام 1967)
اعتقلت السلطات الإسرائيلية مئات الألوف من الفلسطينيين، وبينهم نساء وأطفال، بموجب أوامر عسكرية، يجرِّم كثير منها عدداً كبيراً من الأنشطة السلمية. وفي أوقات احتدام التوتر والعنف، كان الرجال والصبية في قرى بأكملها يتعرضون للقبض عليهم في حملات جماعية وتعسفية. وأثناء الانتفاضة الفلسطينية بين عامي 1987 و1993، قبضت القوات الإسرائيلية على نحو 100 ألف فلسطيني.
كما اعتقلت السلطات الإسرائيلية بشكل تعسفي مئات الألوف من الفلسطينيين، وبينهم سجناء رأي، واحتجزتهم إلى أجل غير مسمى رهن الاعتقال الإداري بدون تهمة أو محاكمة.
(الخطط السهيونية التوسعية )
وتُعد سياسة إسرائيل المستمرة والمتمثلة وفي الاخلال القسري كما يحدث الان بحي الشيخ جراح ،الذي يعيش سكانه بالقدس الشرقية، حيث يقع خارج أسوار البلدة القديمة مباشرة بالقرب من باب العامود الشهير، فى هذه المنازل منذ خمسينيات القرن الماضي، بينما يزعم المستوطنين اليهود أنهم اشتروا الأراضي، بشكل قانوني، من جمعيتين يهوديتين اشترتا الأرض منذ أكثر من 100 عام، فى المنطقة التى تضم العديد من المنازل والمباني السكنية الفلسطينية بالإضافة إلى الفنادق والمطاعم والقنصليات.
وتعد دعاوى الملكية التى رُفعت ضده وآخرين في حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى نقطة محورية لخطط زيادة عدد المستوطنين في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وعلى مدار الأيام الماضية استمرت المواجهات فى محيط حى الشيخ جراح وشوارع القدس المحتلة ، وكانت ذروتها أمس الجمعة والتي وصلت حصيلة الضحايا من الشباب والمواطنين الفلسطينيين أكثر من 220 جريحا ، وهو الأمر الذى أدانته المنظمات والأطراف الدولية الفاعلة وعلى رأسها ، الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكذلك الولايات المتحدة، وجامعة الدول العربية والدول العربية والإقليمية كافة ، ودعا الجميع إلى وضع حد لهذا التصعيد الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين العزل .
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 205 فلسطينيين أصيبوا في أعمال العنف في الأقصى وفي أنحاء القدس الشرقية، موضحا أنه أعدّ مستشفى ميدانيا بسبب امتلاء غرف الطوارئ في المستشفيات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، 13 مواطنا من مدينة القدس المحتلة.
وستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الاثنين، جلسة استماع في قضية طويلة الأمد، بشأن حي الشيخ جراح والاستماع لمحامي العائلات الفلسطينية والجمعية الاستيطانية، التي تطالب الأهالي بالإخلاء.
وأيّدت ذات المحكمة في العام الماضي مطالبات عديدة لمستوطنين استناداً لوثائق من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الأمر الذي أثار انتقادات من الاتحاد الأوروبي الذي قال ممثله في القدس إن عشرات الفلسطينيين معرضون لخطر الترحيل القسري.
المشكلة لا تتوقف عند مأساة الشيخ جراح، فهي قد تشكل أسبقية لحالات أخرى في الضفة الغربية، خصوصًا للأوضاع التي تشكلت أثناء الفترة من 1948 إلى 1967، ويعيد ذلك إلى ضرورة العمل بين الطرفين الفلسطيني والأردني للتوصل إلى غطاء قانوني لهذه المرحلة.
والمواجهات الحالية في القدس هي الأعنف منذ 2017، عندما تسبب وضع إسرائيل بوابات الكترونية في محيط المسجد الأقصى باحتجاجات ومواجهات انتهت بإزالة الحواجز.
وتقول حركة السلام الآن إنه منذ مطلع عام 2020 سمحت المحاكم الإسرائيلية بإجلاء 36 عائلة فلسطينية من منازلهم، وتضم تلك العائلات نحو 165 فرداً وعشرات منهم من الأطفال، في بطن الهوى وسلوان والشيخ جراح لصالح المستوطنين.
وأضافت حركة السلام الآن إن الكثيرين باتوا معرضين لخطر أن يصبحوا بلا مأوى بدون تعويض أو سكن بديل وتحمل الرسوم القانونية الباهظة، وأشارت الحركة إلى أن التهديد غير المسبوق بالترحيل الجماعي من شأنه أن يتسبب في كارثة إنسانية للعائلات فضلا عن تداعيات سياسية بعيدة المدى على آفاق السلام والاستقرار في القدس.
وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود عيان القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.
وخلال الأسبوع الماضي، انتشرت شرطة مكافحة الشغب في الحي واعتقلت شبانا فلسطينيين واستخدمت خراطيم المياه وسائلاً كريه الرائحة لتفريق الحشود في حي الشيخ جراح بالقدس.
وأطلقت “لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل”، وهي هيئة تمثيلية لعرب اسرائيل، دعوات إلى التظاهر السبت تضامنا مع فلسطينيي القدس.
ومع استمرار الاحتقان في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، نفذ مئات الأردنيين في المسجد الحسيني بوسط العاصمة عمان وقفة احتجاج وتضامن مع الفلسطينيين وصمودهم هناك.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية “من الضروري جدا أن تمارس كل الأطراف ضبط النفس وأن تمتنع عن الأعمال والتصريحات الاستفزازية، وأن تحافظ على الوضع التاريخي للحرم الشريف وجبل الهيكل، بالقول والفعل”.
وأضاف البيان “إننا قلقون جدا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس، لا سيما أن عددا منها عاشت في هذه المنازل على مدى أجيال”، ودعت الجانبين إلى “تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات” بما في ذلك عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، والاستيطان، و”الأعمال الإرهابية”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من عمليات الإخلاء القسري، معتبرة أنها قد ترقى إلى مستوى “جرائم حرب”، ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات الى التحرك “بشكل عاجل” لخفض التوتر في القدس.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن “بالغ إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين”، مؤكدةً “ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية”.
وأدان الأردن “الاعتداء الهمجي” في القدس، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف “التصعيد والانتهاكات” التي ترتكبها الدولة العبرية.
بالرغم من كل هذه الإدانات يقف المجتمع الدولي صامتا وكأنه لا يري شئ مما يحدث ، ويترك مايدعي بالكيان الصهيوني ان يحرق قلوبنا يوما تلو الاخر وينتهك حقوقنا دون ردع او قيد اين حقوق الإنسان التي يدعونها إين محاربة الإرهاب ألا يعد ذلك إبادة للدولة كاملة . (حقا لكي الله يافلسطيين) .