حين أكون معك .. لا ألتفت لهزائمي في مواجهتك ………….
بقلم : فهيم سيداروس
حين أكون معك .. لا ألتفت لهزائمي في مواجهتك
أختاري رجلا حين تسندين رأسك على كتفه تشعرين أن لا شيء في هذا العالم قادر على ايذائك.
إختاري رجلاً يبكي عليك ولا يبكيك، ويراك الأجمل حتى حين تكونين في أسوأ حالاتك
إختاري رجلاً لا يقدر على رؤيتك تتألمين
رجل يفهمك أكثر من نفسك، يحتمل عصبيتك لمعرفته إن وراءها قلب يعشقه بجنون.
أنت تستحق أن يحبك أحدهم من كل قلبه، يرى فيك حاضره ومستقبله، يفعل ما بوسعه ليسعدك، يقبل رحيل الجميع عداك، يتقبل ما أنت عليه من حزن وإنعزال، يتقبّل أسوء ما فيك، يحبك بالوقت الذي تكره فيه نفسك، يرضى بك بأي حالة كنت بها بلا إعتراض، فقط يحبك أنت
حين أكون معك .. لا ألتفت لهزائمي في مواجهتك .. لا ألتفت لحالة ضعفي الشديد أمامك .. حين أكون معك .. كنت أشعر أنني أملك القوة الكبيرة لمواجهة كل هذا العالم البائس .. الملعون .. أنت لم تفهم بعد .. كيف أنني كنت أحتمي بك من هذا الخراب .. من هذا الحزن.
كنت أعرف أن الحبّ ليس ذاك الشيء، الذي يصنع المعجزات لكنّني أحببتك، ولم أنتظر أي معجزة منك أو معك، حتى هذه اللحظة التي أكتب لك فيها.
لا أنتظر منك أن تفعل شيئًا، لا كتابة لي .. ولا قرأة لي .. ولا أن تقاسميني لحظة قصيرة معك
يكفيني أنني أحببتك، يكفيني هذا الشعور اللطيف بك.
أنت تشبهني ليس بشكلي، مثلي تماماً ولا أقصد بقلبي، تتطابق معي ولا أعني بتصرفاتي، أنت تشبهني كثيراً ..
تريد الحب مثلما أُريده، تشعر وأنت معي بالسعادة وكذلك إحساسي معك .. تشتاق إلي في غيابي وأنا مثلك أشتاق إليك … من شدة الحب تغير القانون .. أصبح المتشابهون لا يتنافرون.
بين كل دقيقة و أخرى أنت، و بين كل ساعة وساعة أنت، و بين كل وجه و وجه أنت، و بين كل نفس ونفس أنت.