بقلم : هبة رجب
خدعوك فقالوا : ( كتر السلام يقل المعرفة)..
كيف لكثرة السلام أن تكون سببا فى التباعد بل هى سبب للتقارب وتوطيد العلاقات.
السلام تحية الإسلام، السلام تحية أهل الجنة(تحيتهم يوم يلقونه سلام).
السلام الذي حثنا عليه القرآن الكريم بالرد عليه بأحسن التحية أو بمثلها على الأقل؛
قال تعالى فى محكم التنزيل؛
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) النساء.
السلام دعوة أهل الجنة؛
قال تعالى: (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام) يونس.
السلام الذي أوصانا به نبينا الحبيب وحثنا على إفشائه بيننا؛ قال رسول الله_ صلى الله عليه وسلم_ : (يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام).
السلام الذي يوطد حبال الود بين الناس، الذي يؤلف القلوب، وينشر السلام بينهم.
السلام الذي كان يلقيه نبينا عليه الصلاة والسلام على الصبية الصغار إذا مر بهم.
عن أنس بن مالك _رضي الله عنه_
: (أنه اذا مر على صبيان فسلم عليهم وقال كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يفعله).
للسلام فضل وثواب كبير وهو من مكارم الأخلاق؛ جاء في حديث أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _:(لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟!! أفشوا السلام بينكم).
السلام لا يفرق فيه بين قريب وغريب، ولا بين غني وفقير، ولا بين بصير وضرير.
بل وزيادة على ذلك لا يفرق فيه بين الأحياء ولا الأموات.
فإذا ما مررنا بأهل القبور ممن فارقونا فإننا نلقي عليهم السلام فنقول : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين).
ما أعظم هذا الدين الذي جعل السلام شعارا لنا يجمع بيننا ولا يفرقنا، فهو ثواب ليس فيه مشقة على اللسان بل له أجر عظيم!!.
وعن سيدنا عمر بن الخطاب_ رضي الله عنه_ أنه قال :”ثلاث يصفين لك من ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وأن توسع له في المجالس
وأن تدعوه بأحسن الأسماء إليه”.
فكيف لنا بعد كل ما سمعناه عن فضل السلام أن نلتفت لكلمات هي بعيدة كل البعد عن ديننا الحنيف؟!!
كلمات تخلق فجوة بين الناس، فيتلاشى معها أثر السلام، وتندثر معها فحوى التحية الطيبة بينهم فيتباعدون بدلا من أن يتقاربوا!!.
كلمات تهدم العلاقات ولا تبنيها!!.
فلنجعل السلام شعارنا!!
لتسود المودة العلاقات ولنتوجها بمكارم الأخلاق والمحبة!!
دمتم متحابين محافظين على إفشاء السلام بينكم!!..

نقاش حول الموضوع الحالي