قلم / سعيد الشربينى
……………………………….
من الجمل التى كثير ما تتداول على لسان البعض الناس . اثناء الحديث عن شخص غير متواجد بمجلسهم فأذا ماذكرت سيرته بالمدائح تطايرت بينهم الاحاء أو الاشارة أو لحاظ التلميح أو الرضا والسرور . واذا ما ذكرت سيرته بغير ذلك دافع أهل الرضا والسرور عنه بقولهم

وهذا النوع من الناس أصحاب الرضا يتمتع بالفطرة الايمانية والوطتية والشفافية ودومآ ما يكون على رأس الحق لأن هؤلاء هم من يختصهم الله فى أرضه شهداء على التاريخ .
فالتاريخ هو حركة البشر اليومية وتفاعله الواقعى . وبالتالى يمكن له أن تصنعه الآهواء ظنآ أنه صانع المجد.
فكل فى مكانه صانع مجد ولو كان معاكس. ولذلك تستمر حركة طمث التاريخ سواء بلاضافة أو الحذف أو التزوير أو التغافل أو لدى حكيم.
وفى هذا المقام يحضرنى ذكرى احتفالات أكتوبر المبكرة ؟! علم بأننا نشهدها تآتى الينا قبل عبيرها . ولا عجب فى ذلك .
ولكن ما أستوقفنى لن أقول الشكل الفلكورولى المعتاد به منذ العهود البائدة . سواء كنا نقبله أو نرفضه فتحت قبة البرلمان لا يأخذ الا برأى الاغلبية ولو كانت مغلبة.
غكم تمنيت أن ارى وطنى ينعم بالحياة وطن للجميع فقيره ووسطه وغنيه وللجميع الحق فى أن يشارك البناء الوطنى الحالى .
كما لو أن للشريك الحق فى ثرواته وعدله وآمنه وآمانه . ولكن دومآ ما يأتى الواقع بما يخفى على التاريخ
فمصر تحديدآ دون بلدان الأرض لايستطيع التاريخ على مدار عمره أن يغفل لها خطوة ولو ذهب أعدائها الى محاولت العبث به
وهؤلاء ليسوا أعداء الخارج فقط ولا أعوانهم من جماعات وعصابات وشلل مسلحة . بل هناك من هم أخطر بكثير على الوطن من هؤلاء.
ما يقال عنهم : المتسيسين – هؤلاء تتشكل جلودهم وفق أهواء سياستهم ويتعاملون مع الواقع من حولهم بأسلحتهم التى قد اغتنموها من عقودهم السابقة . فهم لكل زمان ومكان .
وهذا واقع لابد أن لاننكره .
فأكثرهم هم من يعتلون سيد القرار وأفراده أو من يتقرصنون على مجلس الشيوخ ومقاعده وعلى الرغم من دخول مصر عصر جديد الا اننا مازلنا نخسر المعركة أمام المال السياسى القوى.
هذا ما جعل المشهد بالأمس احتفالآ بأنتصارات أكتوبر المجيد يوم غير عادى ونؤكد ليس لأنه آتى الينا قبل الاوان . بل كان دعم وتآيدآ للرئيس .
وهنا اتسائل : ذكرى أكتوبر لها عبير خاص يستنشقه كل المصريين وخاصة اللذين تعايشوا معها . وعندما يذكر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر يحضر كل المصريين ذكرى ورسم وصورة بطل الحرب والسلام وتعلوا صورته احتفال بذكراه
فلن يستطيع التاريخ ولو من خلال مؤسسات المصالح والمال السياسى اغفاله . وكم كانت فرحتنا لخروج الشعب لتأيد الرئيس ونحن نجدد ونتسائل :
الم تؤيد ونفوض الرئيس من قبل ؟ ومازال التأيد والتفويض سارى حتى تاريخه .
فسيكتب التاريخ ونحن من شهوده مسيرة – ناصر – السادات – مبارك – نهاية بالسيسى . لهم جميعآ المكانة حكام وحكماء مصر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم هذه سنة كونية والكمال لله.
رحم الله كل زعماء مصر وادام الصحة والعافية على من بقى منهم على قيد الحياة .وسدد خطى زعيمها . ونأكد : مازال التفويض والتآيد مستمر – بس هم مش عوزين يفهموا وبيعبثوا بالتاريخ .
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )
3 / 10 / 2020


١Saied Elshirbiny