سبب تسمية سيدى عبد الرحيم بـ (القنائى) ؟ومن الذى عينه شيخا على قنا بصعيد مصر؟؟
بقلم/ احمد حزين العبادلى
«السيد جد الاشراف» هي أنشودة يتغني بها جميع المنشدين والمداحين الذين يأتون الي محافظة قنا لإحياء ذكري ميلاد أسد الصعيد وقطب الرجال سيدي عبد الرحيم القنائي حيث تشهد محافظة قنا وفود ما يقرب من المليون زائر سنويا لاحياء الليلة الختامية لميلاد القطب الكبير
عبد الرحيم القنائي هو احد كبار الأقطاب النورانيين لدي الصوفية والسادة الاشراف فهو يسمي بأسد الرجال وقطب الأقطاب كما يطلق علية البعض أسد الصعيد والذي يتمتع بعشق كبير لدي اهل قنا والصعيد بالإضافة الي الزائرين المغاربة والعرب الذين يحضرون لإحياء ذكري ميلاده لكونه في الاساس ولد ببلاد المغرب العربي.
اما بعد: فنحن نعيش جميعا ننهل من علوم بعضنا البعض ويعلم الجميع مدى حبى واعتزازى بسيدى عبد الرحيم القنائى وذريته الطاهرة من الاماجد الاشراف فلقد ارشدنى صديقى الشريف المهندس احمد سليمان الرفاعي بوثيقة جميلة عن سيدى عبد الرحيم القنائى
هى ترجمة عن السيد الشريف عبد الرحيم القنائي ( القناوي )
حيث جاء بها :
ولد في المغرب وذلك سنة 521 هـ
وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب
قرر السيد عبد الرحيم الاتجاه إلى الحجاز حيث يؤدى فريضة الحج ومكث بها سبع سنين
وهنا يقول السيوطي: وما زال الشيخ يحاوره ويدلل على حججه وعلى أن عبد الرحيم ليس له ما يربطه بمكة والمدينة أحد أو شئ، وأن واجبه الإسلامي يدعوه إلى الإقامة في قوص أو قنا ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم وليجعل منهم دعاة للحق وجنودا لدين الله. وأخيرا وافق عبد الرحيم على الرحيل إلى مصر فجاء بصحبة الشيخ مجد الدين القشيرى الذي كان يعمل حينئذ إماما بالمسجد العمرى بقوص وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه وكان ذلك في عهد الخليفة العاضد بالله آخر خلفاء الدولة الفاطمية، ولكن عبد الرحيم لم يرغب البقاء في قوص وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى قنا والإقامة بها ولأن قوص ليست في حاجة شديدة إليه فقد كانت وقتها غاصة بالعلماء والفقهاء وكبار المفكرين من أهل الدنيا والدين. وبعد أن أمضى عبد الرحيم ثلاثة أيام بقوص رحل إلى قنا حيث التقى بالشيخ عبد الله القرشي أحد أوليائها الصالحين فانعقدت أواصر الألفة بينهما وتحابا وتزاملا في الله. وقد ساعد جو قنا الهادئ الشيخ عبد الرحيم على حياة التأمل فأمضى عامين كاملين يتعبد ويدرس ويختلي بنفسه ليتعرف على خباياها ولا يقطع عليه هذا الاختلاء وذاك التعبد إلا خروجه للتجارة التي يعتمد عليها في معاشه، فقد كان رحمه الله قد اتخذ لنفسه منهاجا لا يحيد عنه طوال حياته، وهو العمل بيده حتى يكسب قوته
خلال تلك الفترة صدر قرار من والي مصر بتعيين الشيخ عبد الرحيم شيخا لقنا وأصبح من ذلك اليوم يسمى بالقنائى
توفي الشيخ عبد الرحيم القناوي يوم الثلاثاء 19 صفر سنة 592هـ وعمره 71 قضى منها 41 في الصعيد .انتهى
اسمحوا لى فى ختام هذا المقال الجميل ان تعم الفائدة وانشر لكم صورة من اللوحة الأصلية والتى مُسحت بمعرفة هيئة عموم المساحة المصرية وتظهر بها مقبرة الشيخ عبدالرحيم القنائى رضي الله عنه ومسجده الذى جدد بناؤة شيخ العرب شرف الدولة همام بن يوسف الهوارى رحمه الله تعالى طبقا لوثيقة الوقف المؤرخة فى ١٢ من شعبان ١١٧١ هـ / ١٧٥٨ م
وذلك لِعُشاق الجغرافيا البشرية والتاريخ حتى يكون المقال متكامل وممتع لمن يتصفحه من العاشقين للثقافة وعلوم اهل البيت ومحبى سيدى عبد الرحيم القنائى رضى الله عنه.