بقلم : أمل مختار
أثناء عرض الفصل السابق من مسرحية (أنا وأسرتى) تعرفنا سويا على سمات وأنماط كل فرد فى أسرتى وكم كانت أسرة متوازنة وكذلك تعرفنا على ما يميز مراحل عمرى المختلفة حتى أتممت عامى الثالث …نستكمل سويا..
بدأت مرحلة جديدة فى رحلتى وكم كانت رحلة شيقة وممتعة أعيش كل مرحلة بكل مافيها …نعم عشت طفولتى على أكمل وجه وذلك بمساعدة أسرتى التى تتمتع بالمرونة لتقبل سمات كل مرحلة أمر بها.
الآن فى عامى الثالث دائم الإنفعالات فى الفرح والحزن فى الضحك والصراخ فكانت تحتوينى أمى وتعرف أن هذا أمر طبيعى لعمرى ، كذلك بدأت أميز الصواب والخطأ وذلك نتيجة المرحلة السابقة وهى مرحلة الإكتشافات فاليوم أدركت نتيجة تلك الإكتشافات.
كما شغل تفكيرى تساؤلات عديدة حول كل ماحولى وكانت أمى حريصة على الرد على هذه التساؤلات بكل حب وإهتمام وكانت لاتمل أبدا .
كنت أواجه مشكلات عديدة وأحاول حلها ،كانت دائما أمى تساعدنى فى حلها مثل إرتداء وخلع ملابسى ،إعتمادى على نفسى أثناء تناول الطعام ،محاولاتى العديدة لتعلم كل ماهو جديد من تنظيف أسنانى وتمشيط شعرى …وهكذا.
كل هذا استمر حتى اتممت عامى الخامس ومن هنا بدأت مرحلة جديدة فى رحلتى ألا وهى مرحلة المدرسة وهذه المرحلة تمتد من العام الخامس حتى التاسع وهذه المرحلة بداية لعالم جديد عالم مفتوح كان مطلوب منى التأقلم على هذا العالم المحيط فهناك العديد من الشخصيات تختلف تبعا للفروق الفردية فهناك من يتأقلم سريعا وهناك من يصعب التأقلم على من حوله …وكان دور أسرتى فى هذه المرحلة الإرشاد والتوجيه والمساندة العاطفية والعقلية لأبناءهم ..غرس القيم والأخلاق هامة جدا فى هذه المرحلة ليس غرسها فقط بل تبدأ تنبت وتزدهر بعض ثمارها التى تظهر فى التعامل والإحتكاك بهذا العالم المحيط.
نستكمل باقى رحلتى مع سن البلوغ من التاسع للرابع عشر فى الحلقة القادمة بإذن الله….انتظرونى
نقاش حول الموضوع الحالي