بقلم: تـــامر إدريـــس
“سَوَاعِدٌ وَفَرَائِدٌ”
– إنَّ الحياة لا تستقيم دون بناء تستند إليه، وكذلك الأسر التي هي عماد المجتمعات ومقوِّم نهضتها الرئيس لا تؤدي أدوارها المنوطة بها إلا بسواعد أبنائها البارِّين بمجتمعاتهم الغالية.
– الصرح الشامخ لا يرتفع ولا تتوطد أركانه دون عَمَدٍ مكينة، ولا ينهض لوثبات الدَّهر مِنَّا إلا من كان صالحًا رشيدًا، قيم تغرس، مضامين تسرد، مواعظ تتلى، ونهج على سنن الأخيار يقرض.
– مصاعب ومشاق لها نتجلد، ومهام جِسَام على مر الزمان لها نتقلد، مسير طويلة أناته، وجسور في المكارم تقام على المكاره، أثمن ما يحوزه المرء في الفانية، وأعظم ما ينفع الأخيار في الباقية.
– رصيد من الصَّلاح باقي الأثر، ومنجاة من الصراط في موقف الخطر، هناء في وقت ضيق، ونعيم في معرض الجحيم، اقرأ وارتقِ ورتِّل كما كنت ترتِّل في دار الدنيا، وتلك حُلَّتكما مزدانة بتاج الوقار إجلالا ووفاءً بحسن صنيعكما.
– بِرُّوا آباءكم تبركم أبناؤكم، وأحسنوا الاستثمار في شيم وأذهان أبنائكم، هو الربح الذي لا خسارة معه، والتجارة التي لا تكسد أبدا وإن تبدَّل الزمن..


































































