بقلم : فهيم سيداروس
كيف نخبرهم أولئك الذين تخلوا عنا أنهم أصابونا بأذى شديد لا يرى؟
كيف نخبر الذي أفلت يدنا في منتصف الطريق وأختفى بخيبة الأمل التي شعرنا بها حين وجدنا أنفسنا لوحدنا تماما؟.
الذين لطالما أعتقدنا أننا سنراهم يقاتلون في صفنا في معاركنا الشخصية.
كيف نخبرهم أن الخذلان لا ينسى؟.
لقد إخترنا أن نفترق وأن يكمل كل واحد منا الحياة على ضفة أخرى، والآن أنا أقف وحدي عاري القلب أحارب ذكرياتك، وأحاول بين الحين والآخر أن أنتشل نفسي من هذا الضياع الذي أعيشه بدونك.
وهاء أنا أقف على قدماي مجددا
حين إفترقنا لم أشعر بالحزن بقدر ماشعرت بالغرابة، كل شيء صار غريبا علي، حتى وجهي الذي أراه وألمسه كل يوم.
أحسست بأنني كنت أرى العالم معك من زاوية واحدة، وحين رحلت، أكتشفت أن هنالك زوايا اخرى، أكثر ظلاما وبرودة.
لكني فقط كنت أريدك أن تفهم شيئا واحدا ، أنا ما كنت أخاف أن يرحل أحدنا يومًا، أنا مؤمن بالقدر خيره وشره، وأن الفراق سيأتي على أي حال.
لكني كنت أخاف حقيقة أن تأتي اللحظة التي لايعني فيها أحدنا للآخر شيئًا، أن يموت أحدنا في قلب الآخر قبل الفراق المكتوب لنا كنت أخاف هذا جدا.
شكرا لمن أرادوا بنا شرا … شكرا لمن أذاقونا مرا.. شكرا لم أرادوا بنا كسراً فخذلهم الله وجعلهم جسراً عبرنا به نحو الأفضل .. شُكراً لكلِّ الذين خذلونا، لقد ضاعفوا شعورنا ، بأنَ الله هو أماننا الوحيد.


































































