محمود سعيد برغش
من طلب الولاية لا يولى
في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قوماً دخلوا عليه فسألوه الولاية ، فقال ” إنّا لا نولي أمرنا هذا من طلبه “
( عن أبي موسى قال : { دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي ، فقال أحدهما : يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل ، وقال الآخر مثل ذلك ، فقال : إنا والله لا نولي هذا العمل أحدا يسأله أو أحدا حرص عليه } ) .
( وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها } متفق عليهما ) .
( وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة ، فنعم المرضعة ، وبئست الفاطمة } رواه أحمد والبخاري والنسائي ) .
قال العلماء : والحكمة في أنه لا يولي من يسأل الولاية أنه يوكل إليها ولا يكون معه إعانة كما في الحديث الذي بعده ، وإذا لم يكن معه إعانة لا يكون كفئا ولا يولى غير الكفء لأن فيه تهمة قوله : ( لا تسأل الإمارة ) هكذا في أكثر طرق الحديث ، ووقع في رواية بلفظ ” لا تتمنين الإمارة ” بصيغة النهي عن التمني مؤكدا بالنون الثقيلة
ولكن في هذا الزمن يطلب السلطه بالغناء والرقص والرشاوي واسنغلال احتياج الفقراء































































