عاصفة دانيال بدرنة الليبية كأحد اهم الأخطار الجيمورفولوجية
كتب د.حمدى عبدالمحسن
فى البداية نتقدم بخالص التعازي فى ضحايا دولتى المغرب وليبيا الأشقاء ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتبهم عنده من الشهداء.
وبخالص التقدير للدور المصرى قيادة وجيشا وشعبا فى مساندة بلادنا العربية
ان التغيرات المناخية العنوان الرئيس لمعظم المؤتمرات الدولية فى الآونة الأخيرة لما لها من أهمية بالغة فى الآثار السلبية
والتى تعد السيول الجارفة بمدينة درنة اللبيبة احد نواتجها
هذا من ناحية والأنشطة البشرية من ناحيةاخرى
وتلك الأخيرة من إقامة منشآت عمرانية وطرق فى مجارى الأودية وأمام مصباتها وبالتالي تكن أسيرة فى مهبات تلك السيول
بالإضافة إلى التصميم الهندسى الغير أمن للسدود بمجارى الأودية الجافة
والذى يعد من أكثر صوره السدود التى تغلق عرض المجرى كاملا مما يحجز خلفه كميات ضخمة من المياه
التى تنطلق بانهياره فجأة امام الحمولة الزائدة من المياه
وبالتالي تزيد من القوة التدميرية للمنشآت السابقة الذكر
لذا تعد إقامة السدود بطريقة علمية فى شكل سدود متبادلة لا تغلق المجرى وتسمح بمرور مياه السيول من احد جوانبها
وبالتالي الحد من قوة الجريان السيلى
وعدم إقامة منشآت عمرانية فى مجراه وبخاصة فى منطقة مصبه الممثلة فى المراوح الفيضية والنطاق السهلى المجاور لجوانب
تلك الأودية سبيلا للحد من الآثار التدميرية لتلك السيول.