بقلم وفاء مصطفى
نحن شعوب نعشق التشدد بالدين .. نهوي الترهيب ولانتقن فن الترغيب .. نتكلم عن الجنه والنار والآخرة .. ونجهل كيف الوصول إليها ..
نحكم بالمظهر .. ولا نلتفت لنستقرئ الجوهر
فالبعض يري المنتقبه والمحجبه هي الخلوقه ذات الدين … وغيرهن فاسقات متبرجات غير صالحات !!
نتكلم عن الأخلاق ونحن ابعد مايكون عنها .. نري التحرش ونلقي اللوم على المتحرش بها ..
أصبحنا نبرر ونحلل كما يحلو لنا ونعمي أعيننا عن حقيقة الاشياء ..
نتحدث عن حبنا لنبينا (صلي الله عليه وسلم) نتعصب لما يسيئ له ونحن المسيؤون بالبعد عن منهجه وعدم اقتداء سنته
نتحدث عن حقوق المرأة فالإسلام .. ونفعل عكس ذلك ..فنسلبهن ونقهرهن ..نهجرهن …و لا يفكر الرجل سوي حقوقه الشرعية ووجوب التعدد وطاعه الزوجة له .. لا يذكر فالدين غير (غير مثني وثلاث ورباع).. ويسقط من زاكرته
(فأمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)
(ما اكرمهن إلا كريم وما اهانهن إلا لئيم )
إذا تحدثت عن الاعتماد والثقه في النفس
وتحقيق اهدافك فالدنيا والسعي وراء تحقيقها خرج لك من يقول حرام عليك واين الثقه فالله والعمل لأ خرتك ..
نحكم علي من يتحدث بإسم الدين يظهر لنا بلحيته وجلبابه علي أنه رجل صالح وقد يكون في داخله شخص طالح …
وهكذا أصبحت ازدواجيه الماعيير اسلوب حياه والتجارة بالدين .. شطاره وأتباع بعضه والانحراف عنه مهارة.. مسميات نبتدعها لنبرر لأنفسنا ما نستبيح .. حتي احتارت النفوس
اضطربت المشاعر ..واختلط الحابل بالنابل
تعلمون … سبب شقاء هذا العالم أن كثيراً منا كاذبون ،، مخادعون ،، منافقون إلا ما رحم ربي
متسترون تحت عباءة الدين مثل الحمار يحمل اسفارا يذكرون الآخرين بالذكري فلا ينتفعون بها ،، ولا يعقلون ما فيها
وسيلة النجاه من هذا الواقع .. هي البدأ بنفسك اختلاق الفرص والسعي إليها جاهداً لتنالها
أما أن انتظرت الي ان تأتيك ..فستهلك بالتأكيد ..
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)