من قرا العنوان وتمعن فيه فسيدخل في ذهنه معاني كثيرة للفرقة فهي لها معاني جغرافية وتاريخية وايضا اجتماعية
لقد حثتنا كل الأديان السماوية علي الوحدة والألفة والتعاون وايضا درسنا في مناهجنا بأن الاتحاد قوة
وقد خلق الله البشر بمعايير وصفات معينة وكل منا يحتاج الآخر لاتمام عملية التواجد
فإن بدأنا بالمجتمع الصغير وهي الأسرة تجد الاخ يحتاج الي مساعدة أخيه أو أخته ورعاية والده وحنان أمه وايضا في نفس الأسرة الاخت تحتاج إلي مساعدة اخيها وحنان امها ورعاية وتوجيه من والدها وايضا رب الأسرة من الوالدين يحتاجون الي أبنائهم فيساعدوهم حتي يعتمدوا عليهم في الكبر ويكونوا سندا لهم
فإن حدث تفككا اسريا ظهرت مشاكل عديدة لأفراد الأسرة حيث صار كل من أبناء الأسرة الواحدة باتجاه فردي غير مدروس يؤثر لاحقا علي مستقبله
وايضا سابقا في العصور القديمة كان يعتمد الاستعمار علي سياسة التفريق حتي يستطيع أن يستغل الدول الغنية ويسيطر عليها
وفي مجال العمل كثيرا من المدراء يتبعون سياسة التفريق بين الموظفين ليحصلوا علي نتائج ترضيهم وكان المدير يبث روح الفتنة بين الموظفين ويزعم أن كل واحد لا يحب زميله وأنه حاقد عليه وأن زميله يسعي للترفيه لانه أنشط منه فبالتالي لا يكون هناك مودة بين الزملاء ويكون صراعا تنافسيا علي الوصول للهدف باعلي جودة
ولكن من ناحية أخري يؤثر سلبا علي علاقة المودة والحب بين الزملاء ويصنع بينهم بيئة سلبية مشحونه كره وحقد تصل إلي الايقاع بينهم وبين بعض في اي خطأ حتي يحوذ علي رضا مديره وان وصل حتي لطرد زميله ظلما من العمل
فرق تسود سياسة تصنع الحقد والكره والإيقاع بالآخرين فصاحب هذه السياسة غالبا ما يكون مريض نفسي مجهوده ضعيف لا يستطيع أن يثابر عصره أو يسابق من حوله في العمل أو حتي الأفكار فكل ما يستطيع عمله معهم هو تفريقهم ليكون سيدا صاحب قرار يلجأ إليه كل من حوله أما ليشتكي من زميله ويكسب الرضا واما ليأخذ نصيحة أو درس اخر منه في كيفية الايقاع بزميله
وغالبا من يتبع هذه السياسة يكون قد استحوذ علي منصب ويريد الحفاظ عليه بلا منافس فيستخدم سياسة التفريق ونسي أن المنصب غير دائم وزائل وانه لا حيلة في اي رزق
فإن ربطنا تعاملاتنا بالدين والقناعة لما غلب علينا حب الذات والأنانية والصراع من أجل وظيفة أو غيره