كتب فضيلة الشيخ محمود عبدالصمد مدير إدارة العاشر للتعليم الازهرى
يقول الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام وبعد
إن ما يملأ قلوب المسلمين في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في كل عام من ناموس المحبة، وما يهز نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا، ذكرى مولد الهدى ورسول الإنسانية محمد- صلى الله عليه وسلم- فيأتي هذا اليوم محملا بأجمل الطيب وبذكريات القرون السابقة، مما يعكس عناية المسلمين من أسلافهم الكرام إلى يومنا هذا بإحياء هذا اليوم التاريخي الأعظم الذى أكرمه الله بمولد النبي.
وما ابتكره المسلمون في كافة أرجاء العالم الإسلامي من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ما هو إلا لإظهار التعلق به وإعلان تمجيده، وتطلع النفوس إلى استقصاء خبر تلك الأيام، حيث كان المسلمون الأوائل ملوكا وعامة يتسابقون إلى الوفاء قدر المستطاع بهذه المناسبة الكريمة.
الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات ؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان، ليس هذا فقط بل إن له دلالات ومؤشرات دينية واجتماعية مختلفة فهو احتفال ديني وأيضاً ظاهرة اجتماعية عامة وسائدة منذ عقود الدول والإمارات الإسلامية منذ عهد الفاطميين إلى اليوم.
ويأتي احتفال المسلمين في كل عام بالمولد النبوى الشريف ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته بإقامة مجالس الذكر التى ينشد فيها قصائد مدح النبى ويكون فيها الدروس من سيرته.
ومن يتوغل في التاريخ الإسلامي يجد أن أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف هو النبي نفسه من خلال قوله- صلى الله عليه وسلم- “هذا يوم ولدت فيه”،
ومن خلال ذلك اقدم لمن يقرأ كلامى ويطلع على صفحتى ولكل من يعمل بالازهر الشريف ومصرنا الحبيبة وأمتنا أجمل وارق التهانى وأتمنى من الله ان يوحد صفوف الأمه على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظهر بمظاهر الحب لروسول الله صلى الله عليه وسلم



































































