في الغيبيات
مفتاح شفرة الواقع
دكتور/ كمال الدين النعناعي
للواقع الذي تعيشه الانسانية
في دنيانا وجهان؟.
الطبيعة البيئية…
من الوطن الي الكون
والطبيعة الانسانية من التسفل الي السمو
ويكمن كنه الواقع في محتوي شفرة محكمة نطلق
عليها (القضاء والقدر)…
فالكون الذي نعيش فيه الان
له بداية ونهاية…
(كان و كن فيكون)
ولن نجد لسنة الله تبديلا
ولن تجد لسنة الله تحويلا
كنا نظن ان الفطرة لازمة
ملزمة لا تندثر…
فجاء تعاظم الفهم لبينات
العلم والدين أن تاريخ الوجود هو محصلة الزمن
وبانتهاء الزمن ينتهي الواقع
فتنتهك الفطرة التي نحن
عليها الآن وهي حافظة قوام الحياة الدنيا…
ففي عالمنا الاخر البعثي
حيث(جنة) وحيث( نار)
تختفي مظاهر الفطرة التي
كانت فينا فتختفي احتياجاتها
اذليس في الجنة تكاثر
وليس في النار تكاثر
فلا زواج كما كنا نعرفه
ولا غذاء كما كنا نعرفه
في الدنيا بعد أن اكل أدم من الشجرة ثمار الدنيا فبدت الفطرة بمحاسنها وسوءاتها
فلما اتت الآخرة
(اوتوا به متشابها..
قالوا هذا الذي، رزقنا
من قبل)
الجسد الجديد ليس ما كان
قبل في قوله تعالي
(ياايها الإنسان ماغرك بربك
الكريم
الذي خلقك فسواك فعدلك
في اي صورة ما شاء ركبك)
طبيعة انسانية جديدة تعيش
وجودا جديدا خاليا من الزمن
لٱن الزمن يقسم الوقت الي
اوقات وله بداية ونهاية بينما
الأبدية التي سنعايشها بلا نهاية فلا زمن لها،
فما بلا نهاية لا بداية له
وماليس له بداية ولا نهاية
لا زمن له
فما الذي يحل مكان الزمن
في خاطري…؟
عفوا تدرك عقولنا..
ان الله لم يخلق..
الخيال في عقولنا عبثا.
ولما أصبحنا نعايش وجودا
خال من الزمن
هو (حين) محض صلد ليس
كما كان فيما مضي
(حين من الدهر) ذلك الزمن
القابل للقسمة الي أوقات
فذلك هو (الخيال)
فاخيال نسخة مصورة ذهنيا
من الحقيقة
إذ هو ظل الحقيقة المخفاة فتتواري مظاهر واقع دنيانا فيتوري معه
تشخيص التصنيفات
العنصرية للبشر ..
ليحل محلها تصنيف جمعي
ككل..؟
فيقال (اهل الجنة)
ويقال (اهل النار)
ويعرف المرء حينئذ بأهل نسبه في أسرته من ذويه
قال تعالى…
(فمن أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا
وينقلب الي اهله مسرور)
فسبحان من جل ألوهيته
جل جلاله..
وجعل الأهلية شاخصة له
عابدة في مقامه….





































































