دمياط _فريدة الموجي
الممتحنة هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط !!
و أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الذي لقب (بأشقى القوم) هو من اتي بسلا الجزور (سلا الجزور أمعاء الشاة والقاذورات التى في بطن الشاة) ووضعها علي ظهر النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو ساجد، وهو نفس الشخص الذى لف رداؤه وخنق به النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلي الي ان قل الأكسجين في رأسه واغمى على النبي عليه الصلاة والسلام و بصق في وجهه.. صلى الله عليه وسلم
وبالرغم من كل ضلال عقبة بن أبي معيط جعل الله من صلبه من يوحد الله
أم كلثوم كانت مثقفة جدا وكانت طالبة علم
دخل الإيمان في قلب أم كلثوم ولكنها كتمت إيمانها عن أبيها عقبة بن أبي معيط وعن اخواته عمارة والوليد
ويأتي موعد الهجرة ويهاجر النبي عليه الصلاة والسلام وأم كلثوم عقدت النية ان تهاجر مع النبي ولكنها تخاف من بطش أبيها واخوتها… وتصبر أم كلثوم … وتأتي غزوة بدر ويُقتل أبوها عقبة بن أبي معيط ويموت على الكفر
وتكبر أم كلثوم ليصبح عمرها 16او 17 سنةوياتي سن الزواج ويتقدم لخطبتها أشراف شبان مكة وترفض أم كلثوم وتصبر أم كلثوم وحلمها أنها تهاجر للنبي في المدينة لكن ما حدث غير حياة أم كلثوم
صلح الحديبية ويكون من شروط صلح الحديبية أن لو ذهب احد للنبي في المدينة ليسلم، فعلي النبي عليه الصلاة والسلام ان يرد الشخص ويرجعه الي مكة
وتسمع أم كلثوم بشروط صلح الحديبيه ولو هاجرت الي النبي لابد ان يرجعها الي مكة وفاء لشروط الصلح الحديبية
ويشتد الخناق على أم كلثوم وتقرر إنها تهاجر حتى لو اعادها النبي صلى الله عليه وسلم الي مكة
هل تتخيل الموقف بنت عمرها 16 سنه تهاجر بمفردها الي المدينة المنورة في الليل والطرقات التى بين مكه والمدينه الوعرة وايضا المسافة الطويلة؟
ليس ذلك فقط انما من الممكن ان يرجعها النبي صلى الله عليه وسلم الي مكة وقتتها سيعلم الجميع إنها مسلمة وستلقي ما لا يتوقعه احد من إخواتها !!
وتهاجر أم كلثوم وتصل إلى المدينة المنورة وتذهب للنبي (صلى الله عليه وسلم) والنبي يحتار في امرها والصحابة يقولون: كيف نرجعها الي مكة يا رسول الله؟
والنبي عليه الصلاة والسلام لا يرد منتظر الوحي (وما ينطق عن الهوي* أن هو الا وحي يوحي)
وينزل جبريل بالوحي من فوق سبع سماوات في أمر أم كلثوم وتنزل آيات سورة الممتحنة
( يا أيها الذين أمنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن، الله أعلم بإيمانهن، فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار).
وينزل أمر الله من فوق سبع سماوات بأن أم كلثوم لا ترجع الي مكة ويقبلها الله سبحان وتعالى
وليس ذلك فقط بل ويجازيها على صبرها.. لانها صبرت ولم تتجوز أشراف مكة ولم ترض ان تبيع دينها من اجل رجل حتى لو كان غني و من أشراف مكة كي تحفظ دينها؟
فجازاها الله وتجوزت من سيدنا عبدالرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة وأغنى أغنياء المدينة المنورة.
نقاش حول الموضوع الحالي