كلام في الغيبيات (21)
البراق المحمدي
والبراق الاسرائيلي
دكتور/ كمال الدين النعناعي
بطاقة غير مرئية،
كان رحيل الريح المسافر بدفع
النبي سليمان يقطع المسافة والزمن ( غدوها شهر ورواحها شهر) كان عند الله كتابا موقوتا…ومن ثم ٱفعال المادة الطاقية كانت سبيلا لنقل عرش بلقيس بمقياس لحظي قبل أن يرتد طرف العين بمعرفة علمية
بلغها علماء الجان..
ثم جاء البراق المحمدي..
طاقة مرئية خالطها الروح فتجسدت دابة تراها العين
لكنها ليست بحيوان بما يعوزه
ضرورات حياة الحيوان…
الروح جلبت عقلا يعقل معادلات رياضية لا تحتمله عقول البشر.
فلا زمن لها ولا مسافة بمقياس
فصحب محمدا ليلة 27 من رجب ليلة الاسراء الارضي من المسجد الحرام بمكة المكرمة
في الجزيرة العربية الي المسجد الاقصي بالقدس
الشريف في فلسطين
والعودة بنفس المعادلات الرياضية…
فأنتهي تاريخ ابناء العم العرب واليهود من العنصرية الي العالمية ومن الدين الي الدولة الي الحضارة الكامنة في النص الثالت المنزل بعد التوراة والإنجيل وهو القرآن الكريم
الحافظ للقدسية الثلاثية
بالمؤاخاة بين كافة الرسل والأنبياء
كان ذلك في ملتقي الهالات الضوئية الطاقية للرسل والأنبياء..
ويمكن تفسير الطاقتين السليمانية أعظم ملوك اليهود
والمحمدية خاتمة البعثات السماوية وقد جمعهما ملكوت السماوات اللازمني ومملكة الانسان الزمنية علي الارض
بما يدحض الادعاءات العنصرية
والتميز والأفضلية والاختيارية
فالطاقات الجامعة ذات الخوارق للقوانين الطبيعية كانت فوقية وليس الانسان كما الله فلا يجوز الادعاء وقد صار
الكل سواء امام الله..
ويمكن تفسير المسألتين البراق
المحمدي،والبراق الاسرائيلي علي ضوء نظرية النسبية التي تقول…
ان المادة هي عقل أو فراغ أو فضاء نقصت سرعته عن السرعة الطبيعية للضوء وتقدر
186 ألف ميل في الثانية.
ولو أن هذه المادة تتذبذب بسرعة الضوء لأختفت..؟
ولم تدركها حواسنا، فالذي نلمسه علي أنه صلبا ليس في
الحقيقة صلبا..
وأنما حاسة اللمس تأثرت باهتزاز الاليكترونيات فشعرنا
بصلابتها..
لذا..؟
لانجد في المصادر التاريخية الدينية ذكرا لما آل اليه براق محمد صلي الله عليه وسلم
فقد أختفي…؟
فالاشعاع الذي يصاحب راصد
يسير بسرعة الضوء يبدو مادة
صلبة ..
أما الاشياء المادية التي تسير بسرعة الضوء فتكون شعاعا
ومن ثم صار البراق المحمدي شعاعا وأختفي التجسيد الذي
ظهر به ليلة الاسراء والمعراج
وكلتا الحالتان الطاقة السليمانية للنبي ملك اليهود
المقيدة بالمسافة وبالزمن
والطاقة المحمدية الخاتمة
بلا مسافة وبلا زمن
كلا جاء مناسبا لعصره عقلا وعلما وقد علا فيهما قانون الله علي قانون الانسان..
وانتهي معه الاستيعلاء فما بلغته العقول وما أوتيتم من العلم الا قليلا..
ولما كان الانسان شغوفا بالمعرفه.
ويستبد به الاستعلاء والخيلاء
جاء ببراق العصر الاصطناعي
يحدث به الدمار الشامل والخراب الشامل..
لكنه عجز ان يضيف اليه الروح
كما البراق الالهي فاذا به ملهاه
يعوزه التمويل والتموين والصيانة المقيدة بالمسافة والزمن..
واذ هو براق الانسان المنقوص
الا ان البراق الالهي الساطع
آت… آت.