كلام في الغيبيات(7)
بسم الله الرحمن الرحيم
ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم
وان أسأتم فلها……صدق الله العظيم
فكرة السلام الفلسطيني الاسرائيلي
بين النظرية والتطبيق
نبوءة المملكة السعيدة؟
دكتور كمال الدين النعناعي
يولد المعني من أتجاه معاكس ،
فالمعني يعطي للفعل قيمة .
لذا تسعي البشرية حثيثا نحو السلام كاتجاه معاكس للحرب
وذلك من خلال منظمات السلام الدولية باعتباره الاسلوب المناسب والمقبول في الحياة الدولية المعاصرة .
أو المفاوضات المباشرة
المؤرخون ممتنون علي الدوام تجاه الشخصيات التاريخية التي أعطت البشرية طريقا صحيحا نحو السلام
فالبعض لديهم القدرةعلي توجيه البشرية
بما لديهم من ملكات عقلية عظيمة ذات
طابع فلسفي .
في الواقع ، جميعنا أصبح يشجع ويدعم
لجان التوفيق والمصالحة في سعيها
لترضية أطراف النزاع بطرح الحلول
الوسط المقبولة لدي الٱطراف المعنية باداء يفي بحل الدولتين ويجمع الفلسطينيين
بجوهر المطالب الوطنية والقومية بقيام دولة ذات سيادة كاملة تضم غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية
فمن الضروري تفعيل الضمان الدولي الجماعي لحل المنازعات بالطرق السلمية والالتزام بتحقيق الحلول العادلة علي الواقع باحترام متبادل بما يؤدي الي نبذ
سلوكيات الانتقام المتبادل الذي ساد طويلا
وأنهك الطرفان بحروب مؤلمة ..
أيضا ، تسويق مفاهيم ثقافية متطورة وفي مقدمتها المفهوم الديني للنصر والهزيمة بالتوازي مع تجنب
الاساليب البالية المطبقة حتي الان من أشكال الحصار والمقاطعة والعقاب الجماعي اللا انساني الذي يفضي الي
أتجاه معاكس ينقل اطراف النزاع من السلام الي الحرب . وسبيله أقرار الحقوق الفلسطينية المظلومة في أطار تصور عقلاني متجدد، يتحرر من
تأثير منقولات ومدونات غير موثقة ولا معقولة من النبوءات العدائية الموروثة
التي تضفي علي فصيل انه شعب الله
المختار
فلا يوجد قوم نبي من الانبياء
هم جميعا من مختارين من اهل الجنة
كفارهم ومن آمن فقط بسبب الأنساب لقوله تعالي..
فلا أنساب بينهم يومئذ…
كما ان ربط معتقد مؤاخاة الوجود اليهودي
بعودة السيد المسيح محل مراجعة طالما
ظل معتقد الأفضلية اليهودية علي البشرية جمعاء مستبدا بالسلاح والميل الي استعباد
الفلسطينيين
فالفلسطينيين ايضا ثقافة ومعتقد راسخ في المساواة بقوله الحمد لله رب العالمين
في الواقع الآية القرآنية يكمن فيها الحل
والارشاد والتوجيه
أن أحسنتم أحسنتم أنفسكم
وان أسأتم فلها… صدق الله العظيم
غيب يكشف هشاشة السلام الاسرائيلي
الفلسطيني بسبب هشاشة مفاهيم اليهود
عن مملكة السيد المسيح الموعودة وبسبب
الزج بنفوسهم المشبوبة بالاستعلاء وبسبب خليط
الثقافة العقائدية الغربية مابين معتقد اليهود
ومعتفد المسيحيين
ومعتقد المسلمين عن روح السلام الجمعي المصاحب لعودة السيد المسيح
مما يصعب طرح السلام من النظرية الي التطبيق
فهل المملكة السعيدة الموعودة
هي مملكة خالصة لليهود ام هي مملكة
سعيدة عالمية تتمتع بالسلام الجمعي لكل شعوب الارض؟
هنا مكمن الخطر الماثل امام أطروحة
السلام الاسرائيلي الفلسطيني….
فصيل ابناء الله وأحباؤه
وفصيل طريد….
ساء ما يحكمون….


































































