كلام في الغيب {8}
أطروحة تابوت العهد..
الصراع الاسرائيلي الفلسطيني
دكتور كمال الدين النعناعي
تغريدة النصر عند اليهود تكمن في تابوت العهد
وهو صندوق الأنبياء المقدس،
في داخله بقية من آثار آل يعقوب.
ورد ذكره في القرآن الكريم فهو مقدس أيضا
عند المسلمين…
كان تابوت العهد رمزا لعصر القوة اليهودي،
تحمله الملائكة اليهم في حروبهم ضد الفلسطينيين لتثبت اقدامهم،،
اذ كانت الغلبة للإيمان ضد الكفر ففضلوا
بايمانهم علي عالمي زمانهم…
ولان التعارف البشري كان ضيقا صار اليهود
شعب مختار بين جيرانهم فقط الذين يعبدون
الهة اخري غير الله الواحد الأحد وهم. عالمهم
الذي يعيشون فيه
الآن أختفي تابوت العهد.
منطقيا الملائكة التي كانت تحمله وتأتي به
هي نفسها ذهبت به…
وانتهي معه العصر القديم..
في العهد الجديد تساوي الطرفان المؤمنان بالله
الاسرائيلي والفلسطيني ولم يعد الحاجة الي
تابوت العهد…
بقيت المشكلة في الموروثات النصية المتعلقة
بالعصر القديم أيام تابوت العهد بمواصفاته.
وكان كل شيئ قد تغير بعد الشتات…
ومضى العهد،
ومضى الوعد الأول 7. و 7. و 7
ولم يعد لديهم تابوت العهد…
وعاد اكثرهم الي فلسطين بالنص القرآني.
فاذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم للفيفا..
اي جماعات من الشتات. .
وما بين عصر تابوت العهد والحياة الدولية المعاصرة متغيرات بمواصفات جديدة
ومن ثم فالموروثات من نصوص العصر القديم
أصبحت جرائم وذنوب وخطايا.
ومن ثم فالموروثات من نصوص الابادة وقوانين الحرب في العصر القديم تجاه البلدات
الفلسطينية الكافرة لم تعد صالحة وأهلها مؤمنون..
كما ان المعاصرة تشهد زيادة في عدد السكان
غير مسبوقة في التاريخ،
وتمتعت المجتمعات الفلسطينية بأعلى نسبة
خصوبة في المواليد وارتفع مستوي التعليم
وتمكن لديهم الاستقواء بالله الذي قضي وقدر
ومن ثم سقطت الأفضلية يوم.غاب عنهم تابوت
العهد ولم يعد…
فلم تعد لزاخائر الارض جدوي.
ولم يعد لأبواب الجحيم سلطان..
ولم يعد للبعد الثالث بموروثات العهد الجديد
دور صالح في هذه المعضلة التي حاكتها السماء بعد أصاب الكيد الاسرائيلي بيوت الله فهدم
الكنائس والمساجد ودور البر والتقوى من مشافي للمسنين والأطفال…
واذا كانت تلك المعضلة في يد الله فلماذا يهدم ما في يد الانسان…
واذا يستاءون من المقاومة الاسلامية فلما لايشرعون توا في الفصل والتقسيم والتخصيص بواقعية وفهم ناضج للحكمة الالهية،
اليس من العجب ان القرآن الذي لا يستعذبونه
هو الذي يقدم لهم التوجه علي طبق من ذهب
فقال تعالي..
ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم..
وان أسأتم فلها….صدق الله العظيم
فيما يعني الحل هو الحسني مع الشركاء الفلسطينيين…….
نقاش حول الموضوع الحالي