بقلم : فهيم سيداروس
المؤمن الذي يخالط الناس ، ويصبر على أذاهم ، أعظم أجرا من المؤمن .. الذي لا يخالط الناس ، ولا يصبر على أذاهم .
مواقفك .. تخبرك من يحبك ، وظروفك .. تخبرك من يقف معك بشدتك ، غيابك .. يخبرك من يفتقدك ، مزاجيتك .. تخبرك من يقف بجانبك بأسوأ حالاتك ، أكتشف من يستحقك .
أعلم أنك تفتقدني لكنك لا تبحث عني ، وإنك تحبني ، ولا تخبرني ، وستظل كما أنت ، صمتك يقتلني ، ولكنني متأكد من شيء واحد على الأقل ، هو قيمتك عندي ، كل ما بداخلي يندفع لك بشراهة، لكن مظهري ثابت .
لا يعنيني شعورك العظيم الذي تكنه لي ، إن كنت تتصرف على عكسه تماما
الحياة أثمن من أن تهدرها على :
علاقات مزيفة ، أحلام ميتة ، صداقات هشة ، كتب رديئة ، أماكن لا تنتمي إليها ، إن تلك الأشياء تنقص من عمرك ، وتثقلك وتستنزفك ، لست ملزما بها ، أبحث عن ما تجد نفسك حقا فيه ، فأنت جدير بأن تعيش حياة حقيقية ، مليئة بالشغف والحب والجمال .
لا يعنيني لكن .. كيف أخبرك أنك بداخلي ؟ ، رغم قلة الكلام ، وإزدحام الأمور السيئة ، كيف أخبرك أنك ثابت في قلبي ؟ ، وأني اشتقت لك ، كيف أخبرك أنك لا تزال ، على رأس قائمة قلقي ، الفكرة الأخيرة قبل النوم ، الفكرة الأولى في الصباح ، الفكرة المستمرة طوال اليوم ؟
كيف أخبرك ؟
لو يدرك الذين نحبهم ، كم نتجاوز لنحافظ عليهم ، وكم نجاري شدة الوجع ، ونصعد من فوق شعورنا ، خوفا من خسارتهم ، لحملوا قلوبنا على كفوف من الطمأنينة ، فلا تكذب على شخص يثق بك .
لا تخذل ، لا تخن ، لا تكذب ، ولا تلو ذراع قلب أحد ، كن إستثناء عظيماً ، ملاذا آمنا
طمأنينة على هيئة إنسان !
أما الود فكلهم يتظاهرون به ، وأما عن الكلام فالكل فلاسفة ، وما يثبت صدق المحبة هي الأفعال ، والمواقف ثم لا يعنيني شعورك العظيم الذي تكنه لي ، إن كنت تتصرف على عكسه تماما … عليك أن تتعايش مع فكرة أنك قابل للترك وقابل للنسيان في كل مرة .
تظن أنك ثمين لدى أحدهم .. كن لنفسك الصديق كن لروحك الحبيب ولقلبك العشيق لا تتعلق كثيراً بالآخرين فتهلك عش من أجل نفسك أدر ظهرك .
لكل من لا يستحقك فلا غياب إلا غياب راحتك ولا فقد إلا فقد ذاتك فالحياة لن تقف أبداً على رضى او غضب البعض علينا فنحن لم نُخلَق لنداري خواطر العابرين على سكة أيامنا .!
أعجبني
تعليق
