للفحشاء والمنكر فتاوي وأحكام.. الفتوي بين التنوير والتدمير!!
بقلم ماجي المصري
قادتني الظروف منذ ايام لاكون وسط جمع كبير من النساء.
وفي جلسات النساء تسمع وتري ما لايخطر علي بال البشر.
ولكن من اغرب وأعجب ما سمعت من سيدات هذا الجمع الغفير.
فتوي تقشعر لها الأبدان افتي بها أحدي الشيوخ وحقيقة أشك أن يكون هذا الشخص شيخا من الأساس.
ويأتي مضمون الفتوي أن السيدة المنفصلة عن زوجها انفصال ضمني دون طلاق يحق لها أن تتزوج من زوج اخر عرفي وزواجها صحيح!!!
أخذتني الدهشة لدقائق حتي بدأت استوعب ما اسمع.
كيف يكون حلالا لسيدة أن تجمع بين زوجين أحدهما رسمي والآخر عرفي والحجة هي الانفصال الودي بينها وبين زوجها الاول دون طلاق للمحافظة علي الشكل العام للأسرة والاولاد.
كيف استباح هذا الشيخ الدين بهذه الصورة المخزية التي يندي لها الجبين.
أعلم جيدا الفرق بين الأحكام الشرعية والقانونية ولكننا نعيش في دولة القانون.
والكل يعلم أن جمع المرأة بين زوجين جريمة يعاقب عليها القانون، حتي وإن كانت منفصلة عن زوجها الاول انفصال ضمني دون طلاق.
ولكن ما أثار حفيظتي هو اقتناع هؤلاء السيدات الفضليات بهذه الفتوي الشنعاء
وعلي ما يبدو أن الفتوي قد راقت لهن حد الاقتناع برغم أنهن سيدات متعلمات و علي درجة كبيرة من الثقافة.
وهنا دار في خاطري سؤال هل هؤلاء السيدات الفضليات هن فعلا مقتنعات أم يبحثن عن طوق نجاة من وضع أسري مهلل المفاصل والأركان.
ان كل سيدة منهن تعيش وضع سئ داخل أسرتها فلا هي زوجة ولا هي مطلقة.
بل هي معلقة بين السماء والأرض؛ تعيش كزوجة مع ايقاف التنفيذ لتحافظ علي الشكل العام للأسرة وكرامة الاولاد.
وتخاف من الطلاق وما يترتب عليه من آثار سلبية علي مستقبل الأبناء.
وتبحث لنفسها عن مخرج يأتي علي هوا نفسها دون أن تشعر بالذنب أو تأنيب الضمير.
انها كارثة بكل المقاييس، ويجب التصدي بيد من حديد لهوجة الفتاوي العشوائية التي ليس لها أساس من الصحة ولا سند من الدين.
أشعر بالخزي ان تخرج مثل هذه الفتوي من بلد الأزهر الشريف.
ومن هنا ادعوا الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية للقيام بدورهما الكامل في نشر الفتاوي الصحيحة ومواجهة هذه الموجة الغريبة من الفتاوي التي تأتي علي هوي البعض ونتشر الفحشاء والمنكر بين الناس تحت غطاء ومظلة من الدين.
افيقوا ايها الغافلين ليس كل من حمل لقب شيخ مؤهل لإصدار الفتوي.
ومن يريد أن يحصل علي فتوي شرعية معترف بها فهناك اماكن مخصصة وقنوات شرعية لذلك ومنها دار الفتوى التابعة للأزهر الشريف.
وهيئة الفتوي بالاوقاف المصرية وسواها لا يعتد به.
الحلال بين والحرام بين وبينهما متشابهات.































































