لنتوقف قليلا
بقلم : رجاء الحسن الاردن.
متابعة د. عبد الله مباشر
يعرف عن الإنسان بفطرته علي حب الدنيا من أجل الفوز بها.
فكن فيها كالنحلة التي تتنقل ببن الازهار وتترك الأثر الجميل لها .
فهذه الدنيا الذي يتنازعون فيها الناس، ويختلف الآخرين لأجلها
ليس لها اي قيمة هي دنيا فانية ستزول يوما ما لذلك علينا أن نعيش في هذه الدنيا بما أمرنا الله تعالي ونعمل علي تعميرها ليس خرابها .
فالنحرص علي مرضاة الله تعالي والتقرب لله تعالي والبعد عن المعاصي والذنوب ،
وقد ارسل الله تعالي لنا الرسل والأنبياء لتبليغنا لماذا ؟
خلقنا في هذه الدنيا وان نعمل علي تنفيذ كل ما امرنا الله تعالي به ، وترك كل ما نهانا عنه
ولنعمر هذه الأرض. وان نبتعد عن الصراعات والاختلافات التي تحصل بيننا في هذه الدنيا
لكي نستطيع العيش فيها ، بشكل يحقق لنا الراحه والطمأنينه والأمان .وتناسب فطرتنا التي خلقنا من أجلها في هذه الدنيا .
اتصلت بصديقتي لأخبرها برغبتي بمرافقتها عند ذهابها للمحكمة، عندما تريد الذهاب للمحكمة للحضور اي قضية تتعلق بالأشخاص من ذوي الإعاقة الصم والبكم .
فهي مترجمة للغة الاشارة لصم والبكم وأريد أن اتعلم منها كيف، تتعامل معهم وخاصه بالقضايا التي تتعلق بهم، بعد حصولي علي شهادة مترجمه للغة الاشاره لصم والبكم .
بعد عدة ايام اتصلت بي صديقتي لتخبرني بأنها ستذهب الي المحكمة
لحضور جلسة لقضية كمترجمة لأصم رفعت عليه زوجته قضية طلاق
تريد أن تطلق منه بعد انجابها خمسة من الأبناء بحجة انها لاتستطيع العيش معه لانه أصم ،
لكن في الحقيقة هو انها تعرفت علي شخص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووعدها بالزواج منها اذا طلقت من زوجها اضافة
بان تترك أبنائها لزوجها أي امرأة هذه ؟تريد أن تخرب بيتها وتتخلي عن أبنائها لاتستحق ان تكون أم من أجل من؟
رجل لا أعتقد يستحق أن يصنف من جنس الرجال واي امرأة هي لاتنصف من النساء ما ابشع سوء استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي ادت الي خراب البيوت والتفكك الاسري،
ليس العيب بنلك الوسائل والتطور التكنولوجي بل العيب في سوء استخدام البعض منا لتلك الوسائل الاجتماعي الحديثة .
ذهبت معها الي المحكمة لأ تفاجأ عند باب المحكمة بامرأة تصرخ وتدعو من قلبها
وتشتم علي طليقها الذي يرفض النفقة علي أبنائه بكل حرقة قلب .
ما الذي يحصل ياتري هل ؟ بسبب سوء الاختيار عند الزواج او بسب عناد الزوجين وعدم تأهليهم للحياه الزوجية
وعدم قدرتهم علي تحمل أعباء وتكاليف ومسؤولية الزواج او بسبب الوضع الاقتصادي السيئ لزوج وإصرار الزوجة بكثرة الإنجاب
او عدم مراعاة والخوف من الله بتلك الزوجه والأبناء .وهناك أيضا أسباب عديده اخري ،
لايمكن ذكرها في مقالة ممكن ان تكون من احدي أسباب الطلاق و مايحصل بين الزوجين ورفض الاب الانفاق علي ابنائه
وعدم قدرته علي تحمل المسؤولية وحدوث الطلاق وفشل الحياة الزوجية بين الزوجين
لايمكن تحديد المشكلة والأسباب لكل حالة لها خصوصيتها لكن نجزم
بأن يجب أن ناهل المقبلين علي الزواج وننشئ ابنائنا التربية الصحيحة
ليصبحوا أزواج صالحين قادرين علي بناء حياة اسرية ناجحة اضافة لعوامل اخري عديدة لنجاح الحياة الزوجية والاسرية.
دخلت المحكمة جلست علي مقاعد موجوده للانتظار
لحين موعد المقرر للقضية الأصم وزوجته لأري مشهد اخر يحدث بين الاخوة واخوات
لهم يريدون إجبار اخواتهن أن يتنازلن عن حقهن في الميراث لهم بحجة انهن إناث ومال ابيهم أحق لهم وان هن إناث ليس لهن حق بالميراث،
ايضا ليس لهن بحاجه للمال وأنه هم سيتولوا أمرهن اذا أحتجن للمال
وبعض الاخوه كانوا يرفضوا بشكل مطلق أن يرثن الاناث .
كيف؟هذا وقد منحه الله تعالي لهن هذا الحق يعترضون علي حكم الله فقد منحها الله حق أن تورث سواء من ابيها او امها او زوجها او ابنها
وغيره ممن أن يحق لها أن تورث منه لماذا ؟ يحصل كل هذا دار حديث بيني وبين نفسي
فالدنيا زائله وعقاب الله شديد لمن عصاه ولم ينفذ أوامر الله تعالي الايدركون ان الله شديد العقاب لمن عصاه ولم يتبع اوامره .
فاللاسف هناك البعض في مجتمعاتنا ينكر حق الانثي بالميراث ويمارس عليها ضغوطات
لكي تتنازل عن حقها او تحصل بينهم خلاقات ومشاجرات وقطيعة رحم من أجل اصرارها علي أخذ حقها من الميراث .اي ظلم ومعصيه واكل حقوق .
وفي أثناء مشاهدتي لتلك الاخوة المتخاصمين من أجل الميراث وهم واقفين ينتظرون دخولهم للقاضي .
تم المناداة علي القضية التي من أجلها ذهبت مع صديقتي لحضورها
لكي اتعلم منها كيف اتعامل مع قضايا الصم والبكم بعد أخذ موافقة من القاضي السماح لي بالدخول،
انتهت القضية بتأجيل موعد النطق بها. لاخرج لأري زوجة في نصف الأربعينات من عمرها تحمل طفل صغير بين يديها تنتظر دورها لدخول للقاضي
تشتكي أولاد زوجها المتوفي يريدون حرمانها هي وابنها من الميراث وسوء معاملتهم لها
فقد تزوجت ابيهم المتوفي بعمر السبعين عاما وهي كانت بعمر بدايه الأربعينات تزوجته هربا من مسمي ما يطلق عليها عانس كما يطلقون علي من تتأخر بالزواج في بعض مجتمعاتنا
للأسف نحن لانحترم رغبة المرأة وخصوصيتها عندما تتأخر في الزواج هي في الحقيقة
لم تجد الزوج المناسب لها ،او لها ظروف خاصة بها تؤدي الي تأخرها في الزواج وإضافة الي ارادة الله قبل كل شئ.
هناك بعض النساء يتزوجن بمثل هؤلاء كبار بالعمر من أجل أن يقول عنها أنها متزوجة
أو هروب من وضعها الاجتماعي والاقتصادي السيئ او الطمع بالمال وغيره مما يؤدي الي حالها الي الأسوء ليس الأفضل
وبراي الشخصي وأعتقد هو الاصح عندما يتقدم الرجل بالعمر سواء كان أرمل
او منفصل يبحث عن زوجة تناسبه بالعمر والفكر والمستوى الاجتماعي حفاظا علي كرامته
وعلي ان لا يشتت ويظلم ابنه او ابنته اذا تزوج بواحده تنجب
فلا ذنب لهذا الابن او الابنه أن يجد نفسه يتيم بعد مرحلة من عمره
وذلك بسب عدم عقلانية الأب والأم لكن هناك الكثير من الرجال العقلاء يرفضون الزواج بنساء فرق العمر بينه وبينها كبير
وان لا تكن بسن الإنجاب وان تكون بنفس مستواه الفكري والثقافي والاجتماعي وقريبه من عمره
لانه الزواج الغير متكافئ بشكل عام له الأثر السلبي علي الشخص نفسه والاسره والمجتمع
وتكلف المجتمع مبالغ باهظة للتخلص من الظواهر السلبية التي تحصل من خلال عدم الزواج المتكافئ .
بدلا من صرفها لزيادة وتحسين دخل الفرد ورفاهيته، يصرف
لعلاج تلك المشاكل والظواهر السلبية التي حصلت بسوء اختيار الزوجين لبعضهما .
طلبت من صديقتي بعد خروجنا من المحكمه ،
بأن نشترك سويا بعمل محاضرات توعوية وتثقيفية في مختلف المجالات الاجتماعية
اضافة أن نحدد موعد مع زميلات لنا متخصصات بعلوم الدين لكي يشتركن معنا بالمحاضرات التوعية والتثقيفية
لشرح لماذا ؟ خلقنا في هذه الدنيا وكيفية العيش فيها واتباع أوامر الله تعالي
والبعد عن معصيته ونعد أنفسنا للقاء الله تعال والفوز بالاخره بالجنة النعيم الدار الحقيقي لنا اما الدنيا فهي زائلة يوما ما ،فالنتقي الله في انفسنا ومن حولنا في هذه الدنيا.
هنا ذكرت بعض الجوانب والنماذج التي تحصل في هذه الدنيا وهناك أوجه عديده ومجالات اخري الحديث يطول عنها في هذه الدنيا التي لاتدوم لأحد .


































































