مالاتعرفه عن السادس من اكتوبر
بقلم : عميدأ.ح /احمد عبدالله
توجيهات رئيس الأركان
انتشرت قوات اللواء الثانى على جبل المر وكانت الكتيبة الخامسة أحد هذه الوحدات وكنت ضمن السرية الثالثة .
كنا فى منتصف شهر رمضان وفى صباح أحد الأيام استدعانى الرائد عبدالعزيز امام أبوالسعود ابن الاسكندرية لنتحرك سويا ” فى اتجاه مكان ما أمام جبل المر لنقوم باستطلاع مكان يصلح أن نحتله بطاقم اقتناص دبابات ، وأثناء تحركنا بطريقة تكتيكية فوجئنا بشخص يحدثنا بصوت عالى ويأمرنا بالابتعاد عن المنطقة أثناء تحركنا ، فرديت عليه بأنننا فى مهمة ، ولكن الرائد عبدالعزيز أخبرنى بأن سيادته النقيب / أحمد شخبة ابن السويس ضابط نقطة ملاحظة قيادة اللواء وأفهمنى أنه يخشى أن يرانا العدو وبالفعل حرصنا أكثر فى تحركنا ألا نلفت نظر العدو الى مكاننا وتقدمنا حتى وصلنا للمكان وعرفته وعدنا لموقع الفصيلة لأصطحب الجنود ، وتوجهنا الى الموقع الذى حدده لى ز
وفى أثناء تحركنا أوقفنى الجنود فجأة قائلين:” يافندم فيه سلك شائك موجود على الأرض وقد يكون حقل ألغام ، توجيهات رئيس الأركان بتقول :اذا وجدت سلك شائك على الأرض فلا تعبره “فقلت لهم :” طيب نفتح ثغرة بالسونكى ونعبر منها “فقال لى أحدهم : ” لا يافندم أحسن الألغام تنفجر فينا “
فساورنى الشك أنهم خائفون من وضعهم فى مكان الكمين حتى الصباح …. فقررت أن أعود لقائد السرية وأبلغه بما حدث ، وكنت لم أرى هذا السلك من قبل !!
فتركت الجنود حيث وجدنا السلك وأبلغتهم أن ينتظرونى وذهبت وأحضرت قائد السرية ، ولما قصصت عليه ماحدث ووجود السلك وحضر معى الى مكان الجنود ،وطبعا” هو أكثر منى خبرة وأدرى بالجنود .
فحضر معى الى المكان وسأل الجنود : “أين مكان السلك ؟ فأشاروا اليه … فعبره وهو يبتسم ويقول للجنود ” انه حقل ألغام هيكلى “… وخطا داخل المكان وسار وهو يضحك ، وبالفعل تقدمنا جميعا” واصطحبتهم الى مكان الكمين حتى قاموا باحتلاله حتى صباح اليوم التالى وعادوا وهم يبتسمون حيث أنهم قاموا بتأمين المنطقة حتى الصباح وللحديث