كتبت ابتسام بريك
في يوم الأربعاء 20 مايو 1914 غادر الخديوِ عباس حلمي الثاني سراي رأس التين بالإسكندرية متوجها إلى الباب العالي في إسطنبول على متن اليخت «محروسة» وذلك لمقابلة السلطان العثماني وسعيد حليم باشا ، ابن محمد عبد الحليم باشا أصغر أبناء محمد علي باشا والي مصر ، والذي كان يشغل منصب الصدر الأعظم في الدولة العثمانية آنذاك.
وصل الخديو إلى إسطنبول وظل مقيما بها لعدة أسابيع في سراي على ضفاف البسفور وهي سراي أمه أمينة هانم إلهامي التي عرفت باسم سراي الوالده باشا والتى تم تحويلها إلى مقر للقنصلية المصرية في تركيا فيما بعد.
في يوم السبت 25 يوليو 1914 تعرض الخديوِ لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من القصر العالي في طريقه لزيارة شيخ الإسلام المفتي مصطفى خيري أفندي وذلك بعد أن قام أحد المصريين بإطلاق خمس رصاصات نحوه فأصابته رصاصتان في ذراعه ووجهه. أما صهره جلال الدين باشا بن محمد فريد باشا الذي شغل منصب الصدر الأعظم، وزوج ابنته عطية الله ، فقد أصيب برصاصتين في فخذه وطاشت رصاصة.
قام أحد رجال الشرطة بإطلاق النيران على القاتل فأرداه قتيلا على الفور. وبعد تفتيش جثته ، عثر معه على بطاقته الشخصية وتحمل اسم « محمود مظهر » وهو طالب مصري يدرس في كلية التجارة البحرية بإسطنبول وكان والده قاضيا متوفى قبل الحادث بأربع سنوات.
أظهرت التحقيقات أن « محمود مظهر » كان مصابا باضطرابات نفسية وأنه حاول الانتحار أكثر من مرة.



































































