بقلم د/ لمياء مبارك
استشاري ادارة الازمات والتخطيط الاستراتيجي
مع ظهور تحدٍ جديد متمثلا في مجابهة جائحة فيروس كورونا استطاعت مصر وبجدارة ان تثبت لابنائها وللعالم باثرة انها تمتلك اجهزة إدارية وتنفيذية قوية واحدث نظم للانذار المبكر ورصد المخاطر ومواجهة الكوارث والازمات.
اثبتت ان السنوات العدة الماضية التي اتسمت بشئ من القسوة في المستوي المعيشي لافراد المجتمع قد اتت ثمارها والتي من خلالها تم تاسيس وتاهيل جميع مؤسسات الدولة وتدريب كوادر بشرية قادرة علي مواكبة التطور ومدربة علي أحدث نظم للادارة مما جعل مؤسسات الدولة قادرة علي ادارة ملف ازمة كرونا بثبات وبدون تخبط كما حدث في كثير من الدول العظمي.
ومن المعروف ان الازمة هي حدث مفاجئ غير متوقع يؤثر علي تحقيق أهداف المؤسسة وتتطلب مجابهتها
توفر كوادر بشرية مدربة علي عمل سيناريوهات مختلفة للعديد من الازمات المتوقعة والتدريب علي هذة السيناريوهات واختبار كفاءتها والعمل علي تقليل حدتها والاثار الناجمه عنها وضمان استمرارية العمل وهذا النهج سلكتة مصر منذ بداية تاسيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء والذي يضم ادارة للازمات
ومن اهم اهدافها تعزيز الثقة بين المواطن والحكومة ودعم جاهزية الدولة في مواجهة الازمات والكوارث والحد من حدوثها.
لذا نستطيع القول بان قوة ونجاح اي مؤسسة تكمن في قدرتها علي ادارة ومجابهة الازمات والتصدي لها حيث ان الازمة هي نقطة تحول وتتكلب قرارات مصيرية لمواجهتها وحسمها وهذا ما سلكتة الحكومة في التصدي لجائحة فيروس كرونا.
من اهم مؤشرات نجاح مصر في ادارة ازمة كرونا :
-وجود كوادر بشرية مدربة علي ادارة الازمات بحنيع مؤسسات الدولة والقادرة علي استيعاب واحتواء الازمة والعمل تحت ضغط
– جاهزية المستشفيات وصمودها ومقدرتها علي استيعاب الازمة واحتوائها للأحداث
– ادارة المعلومات بشكل سليم حيث انه من اهم أساسيات ادارة الازمات المعلومات وطرق تداولها والحد من الشائعات
– قدرة اجهزة الدولة في تنفيذ جميع خططها الأساسية والحفاظ على استمرارية العمل
-الاستقرار الامني وقوة الدولة واحفاظ علي سيادتها والتصدي لجميع انواع المخالفات بكل حسم
-استطاعت مصر ان تقفز تسعة مراكز في مؤشر التنمية المستدامة 2020 لتصبح 83 بدلا من 92 لعام 2019
– استكمال تنفيذ وافتتاح العديد من المشاريع القومية
لذلك نستطيع القول بان مصر قادرة وتستطيع عبور اية صعاب بابنائها وشبابها الذين طالما تستثمر فيهم .
