معبد الرأس السوداء بالإسكندرية
يكتب: محسن حديد …..
تتميز مدينة الاسكندرية بمعاصرتها لعديد من العصور والحقب التاريخية العتيقة التى جسدت فترات زمنية فى غاية الأهمية.
اكتشف المعبد فى منطقة الرأس السوداء الواقعة فى شرق الإسكندرية على الطريق الواصل بين الإسكندرية وضاحية كانوب (أبو قير ) الشهيرة ويبدوا أنه كان موقعاً مفضلا للاثرياء السكندريين من الإغريق والرومان لامتلاك الضياع والفيلات الريفية.
وتشير برديه يونانيه من عصر الامبراطور اغسطس اكتشفت في أبى صير الملق ببنى سويف إلى أن هذه الفيلات كانت جميله احاطتها أسوار وتخللتها حدائق واضرحه ومقابر عائليه .
ومن المرجح أن الفيلا التي اكتشفت بقايها بجوار هذا المعبد كانت إحداها فى التاسع والعشرين من أكتوبر 1936م عن طريق الصدفة عندما كشف عمال نقل الرمال عن عمودين رخاميين من أعمدة واجهه المعبد بمنطقة الرأس السوداء وفى الليله التالية هبت عاصفة شديدة أزاحت كمية كبيرة من الكثبان الرملية وكشفت عن راسى تمثال مكتمل لايزيس. بدءا اكيلى ادريانى الحفائر المنظمة في المنطقة وفي اليوم التالي ظهرت أربعة تماثيل رخامية أخرى بالإضافة إلى تمثال ايزيس وهو أكبر التماثيل ويصور إثنان منها اوزير _ كانوب ورابع لدربوقراط والأخير لهرمانوبيس .
وبعد أيام قليلة كشف عن قدم نذريه فوق دعامه ومذبح كلاهما من الرخام وتمثالين لأبى الهول من الجرانيت الاسود ، وفى التسعينات من القرن العشرين تم نقل المعبد إلى منطقة باب شرقي طريق الحرية (شارع أبو قير) الآن بالقرب من مقبرة الالباستر.
كان المعبد ملحقا بفيلا ايزيدوروس الريفية التي تبعد عن ساحل البحر حوالى 1700مترا ولابد أن ايزيدوروس هو من أقام المعبد.