مفتتح العام الهجري 1445
القرٱن الكريم …..
بقلم دكتور كمال الدين النعناعي
كلام في التاريخ
1444سنة هجرية مضت عل أستقبال الكتاب المحبوب . …
القرآن الكريم ،
كتاب له تاريخ ، مؤرخ بتاريخه
ويعرف بوقت نزوله ليلة القدر ممتدا بحضوره الي وقت يومنا هذا ،
كتاب محبوب نحبه حبا متجددا
يتجدد محبته مع كل آية بتلاوة فم
وانصات أذن…
وتسطع أشراقاته مع تفسير كل جيل عن علوم زمانه ومكانه مذ كان 1444 سنة هجرية مضت
وهو مادة لفظية
يقرأ بلهجة عربية ،
اذ كانت قبيلة قريش تفضل تلك اللهجة وتخيرتها من بين لهجات القبائل علي النحو الذي جاء به القرآن الكريم .
وبوجوده شاعت العربية
فجعلها لغة العقل والوجدان
وهو مادة صوتية ….
وهو مادة طاقية…..
وهو قوة كونية…..
اذ يتأتي بتلاوته التفضيل الوجداني
والترجيح العقلاني
مما يروق الذوق عند الناس فتهيم به النفوس شغفا
وهذا الانفعال بطبيعته تستثيره مادة
الصوت عندما تنطق الألسن نصوصه.
ومن المعلوم أن مادة الصوت هي مظهر الانفعال النفسي عند الانسان
بسبب ما يجري عند النطق من تنوع
صوتي مدا ، وغنة ، أو لينا ، أو شدة ،
وبما يهيئ من الحركات وتتابعها ما يجلب الي النفس شدو ونشوة فجاء
القرآن الكريم بليغا في أجتلاب المشاعر وأستثارتها من أعماق النفس
وهو من هذه الجهة يطوع نبرات الصوت الي الايجاز ، أو الاطناب ، أو
البسط بمقدار ما يكسبه من الحدوة
والارتفاع والاهتزاز وبعد المدي ونحوه.
أحرفه نورانية تجتلب من العقول طاقات وأفهام يسكن امامها نفوس الأنس والملك والجان
1444 سنة هجرية مضت وتزداد حلاوة تلاوته ونشوة الاستماع اليه
بما يفضي نطقه من ألوان البديع اللغوي
فهو مادة لفظية ذات نظم رائع يستميل النفوس
يضم
بدائع المطابقة أي اللفظ وضده
والتجنيس بين كلمة وأخري في حروفها …
والمقابلة . .أي توفيق معان ونظرائها
والمساواة أي مساواة اللفظ للمعني
أو المبالغة للتأكيد علي المعني …..
أو التكميل بكل المعاني ….
أو الترجيح وذلك بالالتفاف بالكلام المعترض …
أو الاشارة للدلالة علي المعاني الكثيرة
أو المبالغة بالتأكيد علي المعني ..
وغير ذلك مما يفضي الي ترقيق
الوجدان وفوران العواطف وتهيئة النفوس لقول كريم وذلك دين القيمة…
فالقرآن ذلك الكتاب المحبوب وقد مضي علي وجوده 1444سنه هجرية …
بهذا الشكل ،
وبذاك المعني ،
وذلك الحفظ المحفوظ بين شياطين الأنس والجان،
وعلي اختلاف قوي وبأس الانسان وجيوشه،
عظيمه وكبيره وصغيره ،
يعد أقوي كتاب عرفته البشرية.
و أقدس ضياء شهده الكون،،،
. ……………… . .


































































