من أوراقي البحثية
الرباط المقدس الذي لاتحرقه
نار جهنم ….
بقلم دكتور كمال الدين النعناعي
بسم الله الرحمن الرحيم
وخلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها . صدق الله العظيم
عجيبة تلك العلاقة الزوجية فللرباط
المقدس طرفان أساسيان هما الجسد
الأصل ، والعضو العائد ..وفي تلك سر
الزوجية العجيب .
فالانسان حين ينفصل عن جسده جزء
يظل الجسد الأصل حيا حيويا بينما
لا تستمر حياة العضو المنفصل طويلا
فيموت الا اذا تم أعادته الي الجسد الأصل . هذه الافادة الطبية نراها هي
منشأ الرباط المقدس .
كان آدم هو الجسد الأصل ، وكانت حواء هي العضو العائد .بالزوجية .
ولعل في قوله تعالي واللائي لايرجون نكاحا لا جناح عليهن أن
يضعن يثابهن ..مايمنحهن قبلة الحياة
تذكرة بأنوثتهن ، لأن أستجابة النساء
للزواج من الرجال هي قضية وجود
وليست مسألة حدود فيما هو للزوجة
وفيما هو للرجل من حق .
ومن ثم فالمثلية وزواج الشواذ يمثل تهديدا وجوديا للانسانية ،فالانسان
بنيان الله ملعون من هدم بنيانه .
ولعل القصد من قوله تعالي
لتسكنوا اليها ..هو سكن جسد الزوجة
لأن كف النساء عن معاشرة الرجال عن خصومة عدم كفاية المعيشة اذا
تفاقم الي ظاهرة عامة فالمرجح عندئذ تناقص متتال في أعمار النساء
لانعدام سبب خلقهن ووجودهن …
في المقابل تباطوء الرجال في
طلب النساء يحدث خللا في البناء،
الاجتماعي لأن الفئة العمرية للمقبلين
علي الزواج تزيد من نسبة الشيوخ علي نسبة الشباب وتصيب الرجال بالعلل والامراض وموت الفجأة ..
فضلا عن أثر تنامي الانحراف الجنسي من ظهور أوبئة الدنس والقذارة وشيوع الشذوذ . ما يرجح
الفتاوي الدينية بخفض تكلفة الزواج
بسبل توافقية تعتمد علي التواصل بين الطرفين الزوجين بفكر جيلهما
الأكثر عجبا ، رقي مكانة الرابطة
المقدسة الي أسمي مراتب الحياة الكونية وعلوها علي كافة روابط وشائج القربي من بنوة وأخوة .فبينما
تتحلل رابطة البنوة في قصة النبي
نوح عن الابن الضال في قوله تعالي أنه ليس من أهلك ..
يصمد رباط الزوجية أمام نار جهنم في قصة النبي محمد عليه السلام مع
أبي لهب وزوجه في قوله تعالي سيصلي نارا ذات لهب وأمرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد .
وضرب الله مثلا أمرأة نوح ،
وأمرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا فخانتاهما . لم تسقط عنهن رابطة الزوجية ..
فلا نار جهنم تلتهم الرباط المقدس
ولا الموت يبطل ما كان باسم الله لآن
منشأ العقد هو الكلمة وكلمة الله
لا تحترق ولا تبطل بينما تحترق
يد الرجل الذي يمد يده الي الانثي بالفساد .
فما يطلقه الله لا ينبغي أن يقيده الانسان بشرط ،
ألم يأذن النبي لوط
لرجال قومه أذنا أبويا بني علي مقتضي حفظ الوجود الانساني من معول المثلية الشاذ الهادم للسوية
فقال هؤلاء بناتي أن كنتم فاعلين
صدق الله العظيم