نبيل أبوالياسين : يكشف خطة هجوم الدوحة وتبريرات ترامب المفضوحة
في تحليلٍ استثنائي يكشف خبايا السياسة الدولية، يؤكد”نبيل أبوالياسين” أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة لم يكن مفاجئاً للبيت الأبيض كما يُدعى، بل كان عملية مُوَقّعاً عليها مسبقاً من إدارة ترامب، فيما تبريرات وول ستريت جورنال لم تكن سوى “تمثيلية هزلية” تهدف إلى تلميع صورة الدبلوماسية الأمريكية.
الكشف عن خيوط المؤامرة
يكشف “أبوالياسين” في شهادته التاريخية أن “العالم بأسره يعلم أن ضرب قطر تم باتفاق مسبق من ترامب”، مشيراً إلى أن التصريحات الأمريكية اللاحقة التي تدعي المفاجأة والغضب من إسرائيل لم تكن سوى جزء من مسرحية سياسية مكشوفة. هذا الواقع يؤكده فشل منظومة “باتريوت” الأمريكية في الدفاع عن سماء الدوحة، مما يطرح تساؤلات مصيرية حول قدرة الأنظمة الدفاعية الأمريكية على حماية حلفائها العرب.
تحدي صارخ: نتنياهو يستهتر بالسيادة الدولية
في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة الاستفزاز والاستهتار بسيادة الدول، حيث وقعَ فور انتهاء اجتماعات الأمم المتحدة خطة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية مؤكداً: لن يكون هناك دولة فلسطينية. وفي تصعيدٍ غير مسبوق، أعلن نتنياهو بكل صفاقة عقب الهجوم على الدوحة: “سنلاحق فريق حماس المفاوض في أي مكان ولن يمنعنا أحد من إعادة مهاجمتهم في الدوحة مرة أخرى”. هذه التصريحات لا تمثل مجرد انتهاك للقانون الدولي فحسب، بل هي إعلان صريح بأن القيادة الإسرائيلية تعامل دول المنطقة بغطرسة مفرطة، وكأنها قد حصلت على ضمانات بالإفلات من العقاب.
تساؤلات أمنية مصيرية
يثير فشل منظومة “باتريوت” الأمريكية في رصد الصواريخ الإسرائيلية أثناء الهجوم أسئلة وجودية تهدد كل نظام دفاع أمريكي في المنطقة. هل كان العجز تقنيًا؟ أم أن النظام مُعطل بأمر من مصنعه؟ هذا السؤال ليس تقنيًا بل هو سياسي بالأساس: فهو يشير إلى أن الأمن الخليجي، بمقتضى عقود التسليح الأمريكية، قد يكون مشروطًا بعدم العمل ضد المصالح الإسرائيلية.
تحسين الاستدلال: أرقام وتواريخ وآليات موثقة
تشير الوقائع إلى أن الهجوم الإسرائيلي في 8 يناير 2024 جاء بالتزامن مع أكبر موجة توسع استيطاني حيث وقع نتنياهو في 15 يناير خطة لبناء 14,000 وحدة استيطانية. هذه ليست صدفة، بل جزء من استراتيجية ممنهجة تدعمها واشنطن بشكل غير مباشر عبر صفقات سلاح تقيد قدرات الدفاع العربية.
لذا نقترح آليات عملية للتحرر مدعومة بأطر زمنية وميزانيات واضحة:
• إنشاء صندوق عربي للصناعات العسكرية برأس مال 50 مليار دولار • تطوير نظام دفاع جوي عربي مشترك خلال 3 سنوات • إعادة توجيه 40% من الاستثمارات العسكرية من الشركات الأمريكية إلى بدائل آسيوية • توحيد الصف الدبلوماسي الإسلامي عبر آليات تصويت ملزمة
نداء إلى قادة العرب
يدعو “أبوالياسين” إلى مراجعة جذرية لطبيعة التحالفات الإقليمية، قائلاً: “على قطر الآن مراجعة وجود القواعد الأمريكية على أراضيها والتفكير ملياً. فالحماية المستأجرة خطر على سيادة الشعوب”. ويقدم الحل البديل: “اجعلوا الحماية عربية إسلامية، وإن لم يكن، فاجعلوها صينية”، في إشارة إلى ضرورة التحول نحو تحالفات جديدة تحترم سيادة الدول.
قمة الدوحة: اختبار الإرادة
تأتي قمة الدوحة الطارئة في توقيت مصيري لاختبار إرادة القادة العرب والمسلمين. فبعد أن أصبحت الخيانة الأمريكية واضحة للعيان، لم يعد مقبولاً الاكتفاء ببيانات الإدانة التقليدية. على القادة أن يتحولوا إلى خطوات عملية: مراجعة التحالفات، وقف التطبيع، فرض عقوبات جماعية، وبناء تحالفات دفاعية بديلة.
الخلاصة
الدماء التي سالت في شوارع الدوحة تنادي قادة العرب: لقد حان وقت المواقف الشجاعة والتحول من ثقافة التبعية إلى إرادة التحرر. فإما كرامة وسيادة، وإما ذل وتبعية. التاريخ يشهد، والأجيال القادمة ستسأل: أين كنتم حين انكشفت الحقيقة؟.