نتوقف ان نحيا حياتنا الطبيعية فلا نحياها.
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
يحدث في مرات عديدة أننا نتوقف عن أن نحيا حياتنا الطبيعية، فلا نحياها كتعاقب فيزيائي للحظات الزمن، ولا نحياها كتتابع نفسي للحظات الوجود .
تتشقق الأوقات لقاء الحرمان والوعود المؤجلة في الآماد نبدع فى حلولنا الوهمية، حلولنا التي تجبر الكسور من خلال التحايل عليها، وترتق التشققات عبر التغافل عنها.
نبتدع حلولنا الكاذبة، نفتعل ونصطنع ونتزلف ونتكلف وننافق أنفسنا، كأننا ننتكص لمرحلة الرضاعة، تلك التي تعلم فيها الرضع كيف يعوضون ثدي الأم الحقيقي بالملهاة المخادعة، حيث نقنع بالحلمات المغشوشة الزائفة، بدل الثدي الحقيقي.
في المحصلة، إننا لا نعيش حياتنا التي نستحق حقا، بل نتعايش فقط، وحين يتوقف الزمن عندنا عمليا، نحن لا نتوقف، بل نواصل المسير في انتظار أجل آخر، لعله يكون هذه المرة صادقا .