ندوة عن تاثير الشعر على الدراما المصرية
تغطية عماد برجل- الإسكندرية
أقيمت في أكاديمية الزهراء اليوم أمسية ثقافية تحت رعاية الدكتور هاني السعداوي الذي دأب على إستضافة القامات الثقافية المصرية والعربية.
أدار الندوة الشاعر الغنائي علاء عبد العزيز الذي استضاف الشاعرة الأردنية الكبيرة دكتورة وداد القرالة، الإعلامية والفنانة القديرة آمال عبد العزيز، والأستاذ سعيد الصباغ الناقد السكندري المعروف وأحد أبطال حرب أكتوبر.
حضر الندوة لفيف من الشعراء والمثقفين والمتذوقين، على رأسهم الشاعر محمد السنهوري والمطرب الأردني دكتور حسن رمزي.
بدأ علاء الأمسية بتقديم الضيوف والترحيب بهم ثم طرح سؤال لماذا تؤثر المقدمة الغنائية للمسلسلات الدرامية بشدة في قلوب الناس أكثر من الأغاني العادية.
أجاب الصباغ بأن الشاعر الغنائي سيد حجاب كان يقرأ جيدا النص ويتفاعل معه ثم يبني الأغاني عليه.
نفس الشئ في الأردن كما قالت الشاعرة الدكتورة وداد وأكدت أن الأغاني لها تأثير فعال على المتلقي في الأعمال الدرامية الأردنية.
واكدت آمال عبد العزيز أن الأغنية في المسلسل تستنفر كل المشاعر المعبرة عن العمل الدرامي.
أضاف علاء عبد العزيز معلومة لا يعرفها الكثير من الحضور عن الأغاني الحوربة التي تعد من أقدم الأغاني في التاريخ وهي مجموعةٌ موسيقيةٌ تعود لأكثر من 3,500 عام نُقشت بالكتابة المسمارية على ألواحٍ طينيةٍ أثرية يعود عمرها إلى أكثر من 1,400 عام في مدينة اللاذقية، ثم طرح سؤالاً هو ما أول فيلم غنائي في مصرأو أول فيلم ناطق فأجاب أحد الحاضرين انه فيلم أنشودة الغناء بطولة الفنانة نادرة امين.
سألت الأردنية الشاعر سعيد كوبانة أن كان في استطاعته تأليف تتر للأغاني الأردنية، أجاب بأن مؤلف تتر المسلسل يختلف عن مؤلف الأغاني داخل المسلسل نفسه، كذلك الملحن لابد أن يكون إذاعي،
ثم قام علاء بتوجيه بعض الأسئلة الفجائية لجمهور الحاضرين عن أشهر الاغاني لنجوم الزمن الجميل في الأفلام القديمة.
أمتعنا عصام محمود المؤرخ السكندري المعروف كعادته بحواره الشيق عن فيلم دنانير 1939 حيث وقف الشيخ زكريا أسبوع عاجزاً أمام كلمات اغنية بكرة السفر فأستغاث بالشاعر أحمد رامي مؤلف الاغنية الذي أكد له إستحالة إضافة أي كلمة لهذه الجملة، وأقترح عليه علي بدرخان قراءة السيناريو جيدا لعله يجد مخرجا لهذا الموقف، وقد كان عندما قرأ المشهد الذي تقول فيه الممثلة بكرة السفر بكرة، فتم حل المشكلة ونجح فى تلحين الأغنية التي لاقت نجاحاً كبيراً وأضفت للعمل الدرامي قيمة عالية.
تخللت الأغنية فاصل من الأغاني القديمة بصوت الفنان الأردني دكتور حسن رمزي، ثم أختتم الندوة سعيد كوبانة ببعض أغانيه الحديثة.
