هل نصلح للديمقراطية أو تصلح هي لنا
بقلم : إيڤيلين موريس
هل نصلح للديمقراطية أو تصلح هي لنا؟
يثير السؤال عن الديمقراطية الحيرة والجدال في المجتمعات ما بين من يري أن الديمقراطية تصلح لكل الشعوب وآخر يري أن الوقت ليس مناسبا لها في ظل الجهل والأميه بها، وجهات نظر متباينة لا تسفر عن شئ تجعلنا ندور في حلقه مفرغه ، إلا أنني أري أن الوقت قد حان والظروف قد تهيأت كي نستطيع أن نأخذ بوجهات النظر تلك نحو التطبيق الفعلي فكل شعب يستطيع أن يطبق الديمقراطيه فقط إن اهتم ببذل الجهد لتعليم وتنشئة الأجيال الجديده عليها.
فكيف إذا نربي جيلا يصلح للديمقراطيه؟
إن فهم معني الديمقراطيه وترديد شعارها ليس له علاقه بتطبيقها لذا فإن محاربة الأميه والجهل يعد أول طريق نحو تطبيق ديمقراطيه سليمه.
إذا الخطوه الأولي لتربيه جيل يعرف كيف يمارس الديمقراطية هي أن نزوده بكل مصادر المعرفه وننوع تلك المصادر كي نتأكد من صدقها كالمجلات والصحف والبرامج التليفزيونيه وغيرها.
وهذا ينقلنا للخطوة الثانية وهي: لندعهم يفكرون بعد أن تأكدت أن أبناءك لديهم المعرفه عليك الآن أن تتأكد من قدرتهم علي التفكير الصحيح من خلال ما حصلوا عليه من معرفه والمقصود بالتفكير هو مجمل الأشكال والعمليات الذهنيه التي يوأديها عقل الإنسان والتي تمكنه من نمذجة العالم الذي يعيش فيه مماة يساعده علي التعامل معه بفاعليه أكبر لتحقيق أهدافه وخططه ورغباته وغايته.
ومتي حصل أبناءك علي المعلومه وتفكروا بها جيدا فهذا سينقلك لثالثا وهي: دعهم يعبرون
ما فائده المعرفه والتفكير إن لم نعطي أبنائنا فرصه التعبير وهذا لن يتأتى إلا من خلال توجيه الأسئله لهم وإعطائهم فرصة الرد دون تخويف كي يستطيعوا أن يعبروا عن آرائهم بكل صدق ووضوح وهم لا يخشون توجيه اللوم.