بقلم جمعه جلال
يعد الإنسان كأئن طماع بطبيعته يود أن يعيش سعيداً إلي الأبد وكأنه يعتبر السعاده هي قاعدة الحياه التي يجب أن تسود رافضاً فريدة أن يكون الألم هو القاعده وأن تكون السعاده هي الإستثناء ولهذا قد لا نتذكر كبشر ننتمي الي هذا الكائن العجيب فالمواقف السعيده في حياتنا إذا إستنهضناها بداخلنا إلا إذا استفز كل منا ذكرياته لتخرج ما بها من سعاده بينما لأ يستطيع أي منا نسيان الألم الذي قد يحياه بكل تفاصيله مهما طال الزمن وتراكمت الأحزان فكثير هذه الأحداث تمر علينا ولكننا لأنحمل منها في الغالب مع الذكري سوي الألم فنحن دائماً نتعلم ما
يمر علينا بالتأكيد ونتجاوزه كلما تقدمنا في الطريق هناك أشياء كثيره البعض منا يتجاوز الألم بعد تجرع مرارته فيما يتجاوز الآخرين الحياه نفسها بكل ما تحمله من صراعات ويتركها متروكة وراء ظهره لمن يريدها تري ما الذي يجعلني استعذب كتابة تلك الكلمات التي يحمل ظاهرها الحزن الآن هل لأن الحياة سيئة بطبيعتها وأريد إستنفار كل ما بداخلنا من أشياء جيده لمواجهة ما بها من سوء بهدوء وبساطة أم لأن الحياه
لأ تستحق أن نهديها غايتها المتمثلة في التشفي فينا أم لأننا يجب أن نكون أكبر من أي حزن وأي ألم قد يعترينا لأننا ببساطة قادرون علي تخطيته والتغلب عليه بنفس قدرتنا علي صنعه وعلاجه ففي بعض الأوقات أعتقد أن بعض تساؤلاتي هذه تحمل هي نفسها بين طياتها إجابات ورغم أنها تبدو حزينه إلي أنني أراها في الواقع متفائله إلي أقصي الحدود فقدرتنا علي التجاوز والتسامح والإستمرار في الحب برغم كل واي ظروف هي أهم ويجب أن تكون أهم ما يميزنا كبشر لنستمر .
السعاده اتهمتني بكلمات مباشره هل تخشي السعاده ؟!وربما كانت تظن أن كلماتها هذه تهمه يجب أن أدفعها بسرعه عن نفسي لأعلن أنني هذا الرجل الذي لأيخشي شئ ولكنني فيما يبدو خذلتها فلم اجبها ما تود أن تسمع وحافظت علي ذالك الصمت الذي كثيراً ما غلف مشاعري ولكنني اصارحها هنا فقط علي هذه الأوراق وبين تلك السطور المتقاربه بأنني بالفعل أخشي السعاده التي كنت أراها دائماً موقوته فلا سعاده دائمه أو مستمره فكل سعاده لها مقدمه وبداية ووسط ونهاية تماما كان عمل درامي يجب أن تتصاعد أحداثه لتنتهي ربما فجاه وعلي غير
ما يريد أو يتوقع المتابع نعم السعاده موقوتة نسبيه وليس لها قواعد واضحة فما قد يسعدني قد يتعس الآخرين السعاده يسبقها حزن وبرود ربما لنشعر بحلاوتها ويحيطها بل يغلفها الحزن حتي لأ ننغمس فيها وننسي الواقع وربما يعقبها الحزن لتستمر سنن الحياه ولهذا اخشاها كشخصيتي من المجهول قولي بأني لست مقامر لست مغامر بل أخشي ما لا اعرفه .