أخلاق للبيع
بقلم. اسعد عثمان
رغم كل الآلام التي تسببت بها 2022 من ازمات إقتصاديه اجهضت كثير من أحلام البسطاء أبت الاترحل قبل أن تضع لنا جرس إنزار لعلنا نستوعب سبب ما نحن فيه من فقر وضيق رزق.
فتاة الكوبري
اي واقع مر وصلنا إليه مشهد يحمل في طياته كثير من الإشارات هو أكبر من فعل فاضح يجب معاقبة مرتكبيه.
هو إشاره قويه إلي ما وصلنا إليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال:
«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسى بيده لا تفنى هذه الأمه حتى يقوم الرجل إلى المرأه فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائط.»!
﴿إِنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيبَ فيها وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يُؤمِنونَ﴾ [غافر: ٥٩]
صدق الله العظيم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لعل حديث رسول الله يكفي ويوضح ما وصلنا إليه اسوء ما فينا مبقناش عارفين نخبيه.
ونتسائل دائما عن السبب فيما نحن فيه من فقر وضيق رزق وسوء حال.
كلنا فاسدون
تلك مقولة من فيلم شهيرلفنان مصري ولكنها تأتي في موقع مناسب من تلك الطامه إن ما حدث من فعل اعلي الكوبري جميعنا شركاء فيه دائما وابدا مع كل العصور كان هناك رجل سئ الخلق وسيدة ولكن تلك الأمور كان يحرص أصحابها علي الستر والاختباء بأفعالهم تلك أما مانحن عليه فلقد أصبح جهارا لم تزعجهم اصوات أبواق السيارات الماره لعلها تنذر أنهم تحت مرآي ومسمع من الجميع.
مجون وخلاعه تعلن عن إقتراب نهاية الزمان نعم إن حالة فتاة الكوبري ليست هي جرس الإنذار إنما هي إكتمال لطبيعة ( حياة) هجر فيها بني الإنسان (الحياء) فلقد رغبنا الحياة وكرهنا الحياء كلنا فاسدودن نعم فلقد أهمل الجميع الحياء لم يعد للأب دور ملحوظ في ملاحظة أبنائه بحجة صعوبة الحياة والسعي المستمر لجلب المال اللازم لهم.
رحلت تلك الأم التي تصنع لإبنتها دستور منذ الصغر يشكل ملامح شخصيتها ويمنحها الخلق الطيب الكل مغيب غير مدرك ما نحن فيه من إختراق لكل شئ حتي أصبحنا نسعي لمنح الرجل حرية الزواج من رجل آخر.
)نعيب زماننا والعيب فينا.ومالزماننا عيب سوانا.
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب.ولو نطق الزمان لنا هجانا.
نحن الأسوء وعلي إيدينا إنهارت المثل التي كانت سببا في خير وبركة للأمم لقد أصبح العري تحضر والسهر والمجون حرية شخصية.
فتاة لاتعرف قدر ما تستر ولا جلالة ذلك الفعل تقدم كنزها الثمين دون حياء علي قارعة الطريق وعندما تستقيم تسعي لستر رأسها وإعادة غطاء رأسها إلي موضعه الطبيعي فهو حجابها اي هزل هذا وكأنها ليس لديها ما يستحق الستر غير الرأس.

إستقيموا يرحمكم الله
إن القيم والأخلاق أصبحت هدفا لدعاة الفسق فهي العائق الحقيقي لهم لإقتحام أوطاننا لم يعد لدينا ما نتحصن به من تلك الهجمات المتتالية إلا بعض من الحياء فإن رحل رحلت معها حياة امم .
لقد تسبب الفهم الخاطئ لمفهوم الحرية في إنهيار تلك المثل في ظل إعلام مغيب لايقدم إلا مايدعو إلي التحرر من كل شئ واي شيء وكأنها حرب ضرورس علي الاخلاق حتي أصبح ثمنها بخس لم يعد أحد يرغب في إقتنائها والظفر بها الجميع يرغب في رحيلها والتخلص منها لعلها تجد لها موطن آخر فلقد أصبحت عبء علي الجميع
































































