بقلم : فهيم سيداروس
قصه جميله وقد أعجبتني فأرد أن يقرأها الجميع
في الطريق السريع علي مسافات بعيده من المدينه هبت عاصفه ثلجيه وأمطار شديدة .. وكان الطريق مظلما .
و فجأه حدث وسط الطريق ان تعطلت سيارة سيدة عجوز من أثرياء المدينة.
وصارت السيدة في صراع بين بقائها في السيارة، أو تنزل منها وتعاني من البرد القارص والثلج المتساقط ..
وبعد دقائق .. مر عليها عامل فقير يدعى ” جوي ” ..
وعندما شاهدته السيدة خافت منه جدا اذ يبدو انه فقيرا غير مهندم في ثيابه المبللة والعتيقة.
ادرك “جوي” مشاعر السيده ,فأبتسم وهو يقول لها :
لا تخافي يا سيدتي , فأني اود ان اساعدك.
فنزلت السيدة من السيارة واجابته : لقد تعطلت سيارتى .
فقال ” جوى ” : ولماذا نزلتي في البرد القارص؟ارجوكي ادخلي في السياره .. وانا سأصلح العطل .
وبالرغم من شدة الامطار وبرودة الجو تمكن ” جوى ” من اصلاع عطل السيارة بعد عناء شديد.
فمدت السيدة يدها لتقدم له مالا .. فقال لها: شكرا فانا لم افعل شيئا, كثيرون خدموني بمحبه مجانا وانا لم اعرف حتي اسمائهم.. فأني ارد لهم ما فعلوه معي.
فتعجبت السيدة وقالت : الله اعطاني الكثير, فكيف اظلمك؟ ارجوك اخبرني ماذا اقدم لك,ومهما طلبت ساعطيك
فقال لها ” جوى ” : شكرا ياسيدتي .. ولكن يمكن ان تردي لي هذا الدين بأن تسندي انسانا محتاجا .. وتذكري ان اسمي “جوي” .
وانطلقت السيده بسيارتها وهي متهلله ، فقد شعرت بالحب الحقيقي الذي لا يطلب لنفسه شيئا .
وكذلك انطلق “جوي” في طريقة وسط المطر متهللا ايضا فقد شعر بدفء عمل المحبه وسط العاصفه الثلجيه .
وبعد نصف ساعة .. وصلت السيدة قريه صغيره بها مطعم بسيط امامه نور خافت بالكاد يمكن رؤيته بسبب العاصفه الثلجيه
فنزلت من السيارة ودخلت المطعم فقدمت لها عامله المطعم الطعام وكانت حاملا ..
فسالتها السيدة : متي تترقبين المولود السعيد؟
فقالت العاملة : ربما غدا.
فطلبت منها السيدة ان تحضر لها كوب ماء آخر ..
وعندما احضرت العاملة الماء تفاجئت ان السيدة العجوز غادرت المطعم ولكنها تركت لها علي الطاولة مبلغ مالى كبير ومعه ورقة مكتوب عليها :
“الابنه المباركه , ارجو ان تقبلي منى هذا المبلغ الذي بيدك للمولود السعيد ، فأني ارد لكي ما قدمه لي غيرك .. هكذا علمنى ” جوى ” الذى صنع بى خيرا .”
ففرحت العاملة جدا بالمبلغ وفي اليوم التالي انجبت طفلها ودفعت تكاليف مستشفى الولادة واشترت احتياجات طفلها ..
وعندما سألها زوجها : من اين لكى كل هذا المال فأنى اراكِ لم تطلبي مني شيئاً ؟؟
فقبلته زوجته وهي تقول : لقد ارسلت لي المال يا “جوي” مع السيدة العجوز بالمطعم !.”
فقد كان زوجها هو نفسه ” جوى ” العامل الفقير الذى ساعد العجوز .
عزيزى ..
أرمـي خبزك عـلي وجـه المـياه فيعود لـك بعد أيـام كثيرة
.عجيب انت يا رب في اعمالك
.هب لي ان احب ولا انتظر جزاء
.فانت تعطي اضعافا مضاعفه
