بقلم الباحث التاريخى الشريف : أحمد ُحزين شقير الُبصيلى
الكاريكاتير : هو فن ساخر من فنون الرسم وهو صورة تبالغ في إظهار تحريف
الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما بهدف السخرية أو النقد الاجتماعي أو السياسي أو الفني أو غيره وفن الكاريكاتير له القدرة على النقد بما يفوق المقالات والتقارير الصحفية أحياناً.
كان اليهود أكثر من تم السخرية منهم بالكاريكاتير في الرسوم الكاريكاتورية والرسوم المتحركة عادة ما يُصوَّر اليهود الأشكنازيون على أنهم يمتلكون أنوف كبيرة وعينان خرزتان داكنتان مع جفون متدلية. كانت ملامح الوجه اليهودي المبالغ فيها أو الغريبة موضوعًا أساسيًا في الدعاية النازية وبدرجة أقل في الدعاية السوفييتية.
تم تشبيه شخصية حرب النجوم واتو بالرسوم الكاريكاتيرية اللا سامية التقليدية.
غالبًا ما يُصوَّر اليهود بشكل نمطي على أنهم جشعون وبؤساء. نشأ هذا في العصور الوسطى عندما منعت الكنيسة المسيحيين من إقراض المال عند فرض الفائدة (وهي ممارسة تسمى الربا، على الرغم من أن الكلمة أخذت فيما بعد معنى فرض الفائدة المفرطة).
منع القانون اليهود من ممارسة المهن الممنوعة عادة على المسيحيين. وبالتالي، اتجه الكثيرون إلى إقراض الأموال. أدى هذا خلال العصور الوسطى وعصر النهضة إلى ربط اليهود بالممارسات الجشعة.
عززت بعض المنشورات ككتاب بروتوكولات حكماء صهيون مثلًا بالإضافة إلى بعض المنشورات الأدبية كمسرحية تاجر البندقية لوليام شكسبير ورواية أوليفر تويست لتشارلز ديكنز الصورة النمطية لليهود المحتالين.
أعرب ديكنز في وقت لاحق عن أسفه بسبب تصويره لفاجين في الرواية وشحنه الإشارات على يهوديته علاوة على ذلك فإن شخصية السيد رياح في روايته اللاحقة صديقنا المشترك هي دائن يهودي لطيف ربما جرى إنشاؤها كاعتذار لشخصية فاجين. تشير بعض المنشورات كمجموعة قصص ألف ليلة وليلة ورواية الفرسان الثلاثة وحتى رواية هانز برينكر مثلًا على مدى انتشار هذا التصور السلبي.
يقترح البعض كبول فولكر مثلًا أن الصورة النمطية قد انخفض انتشارها في الولايات المتحدة. أظهر استطلاع عبر الهاتف أجرته رابطة مكافحة التشهير في عام 2009 وتضمن 1747 أمريكي بالغ أن 18% يعتقدون أن اليهود لديهم الكثير من القوة في عالم الأعمال و 13% أن «اليهود أكثر استعدادًا من غيرهم لاستخدام الممارسات المشبوهة من أجل الحصول على ما يريدون و 12%
أن «اليهود ليسوا صادقين مثل رجال الأعمال الآخرين».
كما ان التوفير والاقتصاد والجشع اليهودي هي من بين المواضيع النموذجية في النكات عن اليهود حتى يتمازح عليها اليهود هم أنفسهم.
مثل شخصيات الخواجة صروف والساعاتى سوسو
كما يتم تصوير المرأة اليهودية على أنها جميلى مثل لوحة يهودية طنجة بريشة شارل لانديل كمثال على اليهودية الجميلة.
كانت اليهودية الجميلة صورة نمطية أدبية في القرن التاسع عشر.
وارتبطت الشخصية غالبًا بامتلاك الشهوة الجنسية والإغراء والخطية والتسبب فيها. يمكن تصوير سمات شخصيتها إما بشكل إيجابي أو سلبي. تضمن المظهر المعتاد لليهودية الجميلة شعرًا طويلًا وسميكًا داكنًا مع عينين داكنتين كبيرتين ولون بشرة الزيتون وتعابير ضعيفة. تُعد شخصية ريبيكا في رواية ايفانهو من تأليف السير والتر سكوت مثالًا على هذه الصورة النمطية.
مثال آخر هي شخصية ميريام في قصة ناثانيال هاوثورن الرومانسية الفون الرخامي
ومثلما جاءت المممثلة إيمان الطوخى فى مسلسل رأفت الهجان فى شخصية إستير بولنسيكى ويظل التاريخ والسينما المصرية حافلة بفكاهة عن اليهود حيث حيث يعتبر استيفان روستي أشهر من أجاد أداء دور اليهودي في السينما المصرية والتي قدمها في ثلاثة أفلام هي (حسن ومرقص وكوهين) و(ابن ذوات) و(آخر شقاوة)
وعموما رسخت الدراما المصرية في العقود الأخيرة إلى صورة واحدة لليهودي تم تكرارها من عمل إلى آخر فاليهودي في الدراما المصرية يتصف بالبخل ويمتهن أحيانا المراباة وخائن لبلده وفي أحيان كثيرة يكون أخنف ودائما ما يردد “يا خبيبي”
او كما تردد زوزو نبيل فى مسلسل رأفت الهجان هى وابنتها ب المسلسل الفنانة سهير البارونى نينو يا ابن متشولح سلملى ع الماما يا نينو
ليصبح هذا الشكل هو الماركة المسجلة والمرجع الأساسي الذي يعود إليه أي ممثل أو كاتب قرر أن يخلق شخصية يهودي في أي عمل درامي.