كتب حامد راضي
سأظل أكتب وأحاور وأجادل فى حقوق أطفالنا مستقبل الوطن الحقيقى ولن أترك القضية مهما حدث ومهما واجهت من عقبات ومصاعب ونفوس مريضة تسعى فقط لعرقلة كل من يريد الإصلاح ولكنى سأظل مؤمن تماما بقول على بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه ” لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ” وأتعهد بأننى لن أتراجع عن الوقوف مع أطفال وطنى “ملائكة الشوارع ” واليوم نحن بصدد كارثة حقيقية يسجن لها الضحية ويترك المجرم الحقيقى حر طليق وللأسف يشغل مكانة عظيمة على المستوى الوظيفى.
طفل يبلغ عامه الحادى عشر يسكن الشارع رغما عنه حيث طردته والدته وتنصل منه والده فأخذ من الأرصفة مأوى له وبدء يمارس هوايته ويرسم لوحات فنية فأقبل عليه الشباب والبنات ليشتروا أعماله الفنية ويصبح محط أنظار الماره فى هذا المكان ومحط استعطافهم حتى أصبح بالكاد يستطيع الحصول على لقمة العيش ولكنه ظل يفترش الرصيف ويحلم بمأوى بعيدا عن الشارع ومضايقاته.. لياخذه أحد رجال الصحافة الأفاضل للمسؤلين على مرءا ومسمع من الجميع ويطلب إيواءه وإدخاله أحد دور الرعاية التي تجاوزت 1750 جمعية على مستوى محافظة الغربية .و
للأسف مع موت الإنسانية وغياب الضمائر فلا حياة لمن تنادى وكأن المنوط به مساعدة الطفل فاقدا لكل حواسه فلا يسمع آهات هؤلاء الأطفال المساكين ولا يرى معاناتهم فى الشوارع ولا يشعر بحرارة الشمس القارصة التي تحرقهم طوال فصل الصيف حيث يجلس هذا المسؤل فى التكييف البارد وينعم بمشروباته الباردة لكى يبرد قلبه أكثر وأكثر ولا يشعر بقساوة برد الشتاء عليهم ومياه الأمطار فوق رؤوسهم وأجسادهم النحيلة. أتساءل كيف للجانى ان يجلس على كرسيه الهلامى ويحكم بين موظفيه وزملائه بالعدل وما مفهومه عن العداله وأخيرا وليس آخرا أطفالنا هم قضيتنا ولن نتركهم لفاسد يدمرهم أطفالنا عماد ومستقبل مصر وسيكونوا بإذن الله رجالها وعتادها وحماتها من كل فاسد خائن ظالم .. تحيا مصر برجالها وأطفالها المستقبل المنتظر.