أعطيني ساعة … أعطيك بندقية
أعطني شرفك .. أعطِك ساعة تعرف بها وقت اغتصابك ..
بقلم – عادل الطيب
أعطيني ساعة … أعطيك بندقية
التفريط في السلاح هو بما ثبت التفريط في الأرض والتفريط في الأرض هو التفريط في العرض نفسه
فلا تفرض في ارضك مهما ضاق بك الحال .
فالأرض هي الأصل والعرق والعقيدة .
فمن لا تجد له أرض فليس له أصل .
والشواهد كثيرا.
عندما سئل ” فيدل كاسترو” عن رده في إتهام الغرب له بأنه ديكتاتور و مهووس بالتسلح
كانت إجابته بأن حكى قصة من التراث ” البوليفاري ” وقال ياساده. :
كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول و أبقار و أغنام و تنتج حقولها وبساتينها غلات و خيرات وفيرة
و كان في كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة و جلب المال .. و كانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة و البيت الذي تبقى فيه النساء، و كان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح..
وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة و يحمي حدودها جاءه رجل من بعض الرجال ليتكلم معه فأوقفها بسلاحه على مسافة منه ، فلاطفوه بكلام معسول و قالوا له بأنهم مسالمون و لايريدون سوى الخير له، و لم يكن أولئك الرجل إلا فرد من عصابة متمرسة في النهب و السرقة و السطو … فأره ساعة يد فاخرة و جميلة، و أغرا وهو يزين له سلعتهم …
–أعجب الفتى بتلك الساعة و أبدى رغبته في إمتلاكها، فحين وثقت ممثل العصابة من تعلقه بالساعة وهو يسأله عن ثمنها،
قال له بأنه يعرض عليه مبادلتها ببندقيته .. فكر الفتى قليلا وكاد يقبل … لكنه تراجع ليقول له : انتظرني إلى يوم آخر ..
–انصرفت العصابة بعد أن فشلت أحدهم في خداع الفتى .. في المساء حين عاد أبوه و إخوته حكى لهم القصة، و راح يذكر لأبيه فخامة الساعة و جمالها …
فقال له أبوه : طيب … أعطهم سلاحك و خذ الساعة … وحين يهاجمونك و يسرقون قطعان ماشيتك و ينهبون مزرعتك، و يغتصبون أمك وأخواتك البنات وزوجتك ، انظر في ساعتك الجميلة و قل لهم وأنت تتباهى …آه إنها تشير إلى كذا و كذا من الوقت …فهم الولد –و تمسك بسلاحه بقوة و أدرك أن الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع و الموت المحقق على يدي أعدائه …
وأضاف “كاسترو” : والآن الغرب يستخدم الديموقراطية و حقوق الإنسان و الحرية وبعض الحيل مثل الاموال او ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحكموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف ورفض بيع بلدانهم … والبعض الأخر .. يغرون السذج بشعارات و ممارسات عقدية يستغبون بها بعض من يصدقهم ..