أفكار بصوت مرتفع
كتبت: زينب كاظم
سنتحدث في هذا المقال عن شخصية عظيمة دينيا واجتماعيا وتأريخيا الا وهي شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه ذلك الأنسان الراقي الذي احبه الله عز وجل فوضع فيه رسالته الاسلامية والأنسانية السامية اذ ان النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم رباه الله فكان جديرا بحب الله وبتربية خالقنا العظيم له قال النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم (ادبني ربي فأحسن تأديبي ) .
ولد خير البرية وخاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الكائنات في الثاني عشر من ربيع الاول وسط عائلة نقية طاهرة من نسل النبي اسماعيل عليه السلام لم يسجدوا للأصنام قط حنفاء مسلمين وكانوا يكدون من اجل العيش الكريم ،ان خصال النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يمكن حصرها في سطور بل وحتى مجلدات انه الصادق الأمين الصبور الخلوق النقي المعطاء ان الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم حارب الشرك والظلم والجور وجاءنا بأعظم رسالة سماوية وهي الاسلام وقد حورب بشتى الطرق سواء بالقاء التهم او الايذاء والتعذيب اذ قالوا ساحرا ومجنونا وكذابا وضربوه وحاولوا قتله لكن نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكن وحده اذا ساندته زوجته السيدة خديجة الكبرى وجده عبد المطلب وعمه ابو طالب وابن عمه الشجاع علي بن ابي طالب (رغم صغر سنه انذاك )وكذلك الصحابة الاوائل مثل عمار بن ياسر وامه سمية وابيه ياسر وبلال الحبشي الذي لقب فيما بعد بمؤذن الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وحسان بن ثابت الذي لقب بشاعر الرسول وزهير بن كعب صاحب قصيدة البردة الشهيرة التي تمدح خصال الرسول وغيرهم من الابطال الشجعان .
ورغم كل تلك الضغوطات والحروب ضده الا انه اوصل رسالته السماوية المقدسة والسامية لكن للاسف مع ان الرسول خير ما انجبت الحياة للناس وخير هدية اعطانا الله اياها الا انه لازال يتعرض للظلم حتى يومنا هذا فهناك من يعلن او يبطن العداء لأل البيت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم رغم انه اوصى بأل بيته الأطهار في روايات كثيرة صحيحة قال تعالى على لسان النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم (قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) وقال تعالى (انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )
بل وصل الحقد الى اتهام الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بأبشع الاتهامات والى حرق القران الكريم بل وحتى الى الأساءة لشخصه الكريم عن طريق رسم رسوم كاريكاتيرية مسيئة وكذلك اتهام الأسلام بأنه دين دموي وهذا ابشع اتهام لأن ديننا دين سماحة وسلام الا انه دين قوي لا يرضى بالذل والهوان لكن ورغم كل ذلك لن يستطيع لخفافيش الظلام تغطية شمس الأسلام ونور النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم والدليل كل عام تزداد الزيارة للحسين( عليه السلام ) سبط الرسول بصورة أكبر من السنة التي قبلها وكذلك رسالة الأسلام عمت العالم كله .
ان النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم رغم ايثاره وكثرة تصدقه لأنه شخصية سخية الا انه عرف بدماثة خلقه وتبسمه فعندما نقول النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم يتبادر الى ذهننا ثغره الباسم وجمال خلقه ورغم انه كثير التصدق الأ ان ملبسه ليس رثا بل نظيفا وسريره معطرا بالمسك دوما وهذه رسالة لكل فقير بأن ينظف نفسه لأن الفقر لا يعني ان تبقى متسخ الوجه والثياب ويجب ان نقتدي برسولنا الكريم بهذه الخصلة الحميدة قال النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم (تنظفوا فان الاسلام نظيف )
كل عام والعالم الأسلامي بألف خير هذه ايام فرح تتزامن ذكرى ولادة نبينا الأعظم الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع ذكرى زواج النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم من السيدة خديجة الكبرى تلك الزيجة المقدسة الطاهرة ،كل عام وانتم بخير .