كتب/جمال سليم
مرض الإمام أحمد رحمه الله يوما ولازم الفراش ، فزاره الإمام الشافعي رحمه الله ،فلما رأي عليه علامات المرض الشديد،أصابه الحزن فمرض الشافعي ايضا.فلما علم الإمام أحمد بذلك تماسك وذهب لرؤية الشافعي في بيته.
فلما رآه الشافعي قال:
مرض الحبيب فزرته فمرضت من أسفي عليه.
شفي الحبيب فزارني فشفيت من نظرى إليه.
المرض لا يؤلم المريض فقط،بل يؤلم من احبه ايضا.
اللهم أنت الرجاء ومنك العطاء وإليك الدعاء.
أسألك يا جواد يا غني يا كريم ان تحفظني مع أناس أحبهم فيك.
اللهم في الجنة اسكني واسكنهم وعن النار ابعدني وابعدهم.
ومن رزقك الحلال ارزقني وارزقهم ومن المرض اشفني واشفهم.
ومن العافية زدني وزدهم وبمغفرتك ورحمتك اشملني واشملهم يا سامع الدعاء يا واسع العطاء.
ويقول الشيخ الشعراوى رحمه الله:
المرض أصغر رسالة تقول للإنسان ما اضعفك!
ولنعلم جيدا أن المرض تجربة تجعلنا نعي جيدا مدي ضعفنا نحن الآدميين نحن لا نستطيع ان نفعل شيئا ونقف عاجزين نتذكر آلاء الله علينا وعظمته وقدرته ونتوسل اليه ان يذهب عنا السقم والمرض ويشفينا.