بقلم/ محمد خليفة
ألقى عليكم قطعة من النثر
فرت من قصيدة
تسقط سقوط الماء
من فوق السحابة
عنوانها :
من أنا ؟!
أقول فى مطلعها :
بل…
تم تأجيل الإجابة !
أذكر يوما أننى كنت صغيرا
كنت أتمنى الكبر
هربا من خناق التعليمات
فإن للأبوين أمرٌ لا يخالف
كلامهما مقدس
تقديس شيخ للأيات
كنت محترما لذاتى
ذاكرا دوما مماتى
أبكى حين أُذنب…
حين أَعصى…
وعند حسن الظن بى
أتوارى خجلا
وأذوب خوفا
لا تعلمون !
أنا من أنا ؟!
أنا سيء الأداء
جعبة الأعمال – عندى – خالية
لا شيء فيها
كى أقدمه افتداء
ولما كبرت
كبر همى
ثقل عبء الذنب عندى
أعترف
أنا فى صراع
بين ما يحسب متاع
وبين أحكام تطاع
لم أعد أجد الجواب!
قد فُقدت إجاباتى
وكل علامة تميزنى
اختفت
قد تاهت علاماتى
ميتً أنا ؟ّ
تُرى هل تم إحيائى ؟!
أنا حين أُجيب عن نفسى
ألملم كل أشلائى
مبعثرة تكون…
قد تهون…
من أنا ؟
ومن أكون ؟
ومن يجيب على تلك الظنون ؟