أمواج على شاطيء العمر
بقلم /فيفي علامة
أستيقظ كل يوم على زقزقة العصافير وكأنها تعزف معزوفة كونية من عالم آخر يهدهد أذوني ،،، عيناي تحدق بالمرآه وتغوص بملامح وجهي وكأنها تتأهب قدوم شئ ما …
نعم ، أراها كل يوم تزحف بوجهي كأمواج البحر تتصارع حتى تصل لشاطئ العمر ، تفرض نفسها دون استئذان ، لا اعلم كيف أتقبلها واتكيف معها ، فليس لها وجود بداخلي …. صراع صباحي بين مرآتي وأنا …. كيف اعترف بعمري واتقبلة وبداخلي زهرة في ريعان الشباب ، تجري ، تمرح ، تسعد بكل الأوقات ، تنشر السعادة والبهجة ؟؟؟؟!
صراع بيني أنا ومرآتي ، صراع يومي صباحي ، صراع بين أعماقي وتغيير خارجي لن اتقبلة ولن أعيشة ولن أشعر به ….. وبعد برهة أنهض من على فراشي وأفتح باب غرفتي كي أرى أمامي شاب في العقد الثاني من ربيع العمر ، مفتول البنيان مثل البدر ينادي ويقول :
صباح الورد يا ماما ….. ممكن أفطر ونجهز نفسنا بسرعة ،،، عايز احجز القاعه لفرحي ، خارج مع خطيبتي ،،،،
هنا فقط أيقنت لقد حان الوقت كي أعترف واتقبل أمواج على شاطيء العمر


































































