أنا الأقصي
بقلم: الحسين أحمد الفار
أنا الاقصي وابني عني لا يُقصيٰ
أنا المخذول من عَربٍ سيكتب ربي لي نصرا
ودَعمُ الغازي ذكرني بحملاتٍ أتت جهرا
صلاح الدين فتتها ورد الأرض حررها
رأيتُ حديثَ أسلحةٍ مجانيقاً بها لهَبا
أُروبا كُلها دَعمت وسل ألمانيا وفرنسا
كأن الامسَ مَشهودٌ كأن الأمسَ قد رجعا
صلاح الدين اُبصره بعقلٍ يمنع الدعما
وكل العُربِ أخواناً جميعاً كلهم رَجُلا
نداء الحق يجمعهم .. أُسودٌ كُلها صفا
أنا الاقصي .. شريفٌ حَرمي لا أَنسيٰ
عدواً جاء مُعتدياً .. وسل عني بريطانيا
أنا الاقصي أري ولدي .. يدافعُ عني في صبرا
يقاتلُ كي يحررني وقلبي كم به فرحا
وإن يأذن لي اللهُ لقلُت الويل يا عربا
قتيلٌ قلبي خفَّاقٌ وعيني تنزفُ الدمعا
فولدي بين أكفانٍ وانتم تُمعنوا النظرا
ومنكم جَاهرٌ قولاً نُعزي الغازي .. والصبرا
أأضحيٰ ولدي إرهاباً وانتم تعلموا الحقا
خُزيتم إن لي نصراً بأمر الله مُنتصرا
فيا شرقاً ويا غرباً اقول وقولي ذا صدقا
هنا الميعاد في ارضي هنا الأديانُ تلتقيا
هنا عيسيٰ هنا المهدي هنا الدجال مُنهزما
هنا الاشياء تتكلم إذا ما الأمرُ قد نفذا
أنا الأقصي فأكرمني فغيرك ربي لا أخشيٰ
أنا المظلومُ فأنصرني ووعدك رُبنا حقا
ووحد قلبَ أُمتنا يعودوا في الهُديٰ صفا
فقلبٌ في الهُديٰ ليثٌ يشق البحر والصخرا