أيادى النبلاء وإنكسار الأبرياء
بقلم : نشأت فل صمؤيل يوسف
تعددت الأسباب والفقر أصبح واقعاً سائداً .
إن الوطن الغالى مصر يمر فى هذه الفترة بحالة من التوجع والتألم إقتصادياً .
كما أن أبرياء هذا الوطن الحصين الشاهق هم فى حالة من الضيق والعوز
والحقيقية أنى لست خبيراً أقتصادياً
ولا أعرف أسباباً محددة لما نحن فيه الآن من ظروف اقتصادية صعبة وعويصة .
لكن هذه أقدارنا ولا داعى للخوف أو النظر للخلف
بل علينا أن ننظر إلى الأمام بالأمل والتفاؤل
كما إنه لا داعى إن نلقى اللوم على بعضنا البعض
لإنه ليس فقط لا جدوى من ذلك بل سيوقعنا فى مهاترات سلبية تدفع بينا إلى الخلف .
لكن علينا أن نتكاتف ونتماسك وأن يقوم كل منا بواجبه نحو الله والوطن .
أن الأبرياء من فقراء المال يتساقطون يوماً بعد يوم
وإنه وجب ولزم على المجتمع أن يتحمل المسؤلية بقدر المستطاع
فإن هناك من يستطيع وأخر لا يستطيع و الذين لديهم القليل من المقدرة إذ تأملوا قليلاً في من حولهم من أبرياء الفقراء
واستقصوا عن أحوالهم لتحركت إنسانيتهم
يوم أمس كنت جالساً على إحدى المقاهى وحضرت أمامى طفلة شديدة الجمال والحياء فى عمر يقارب العشرة سنوات تقريباً
وهى ترتدى زى المدرسة وتحمل حقيبة مدرستها وأحضرت لى ” كيك منزلى ” للشراء تحدثت إليها وقدمت لها نقوداً بدون شراء
لكنها رفضت وكادت تبكى نقطة ومن اول السطر ؟؟؟
أين المجتمع المدنى
أين الجمعيات الأهلية أين نحن من أنفسنا يا تجار السلع الغذائية أين الرقابة على أنفسنا
ليس الأرباح تكمن فى الربح المادى إنما هناك أرباحاً أخرى
أخيراً …… ماذا – لو ؟
إتفق بعض النبلاء من رجال الأعمال الشرفاء بتبنى وإنشاء وتأسيس صندوق داعم السلع الاستراتيجية للمحتاجين من الأسر المصرية
بأليات كثيرة مثل البطاقات التموينية أو من خلال طلاب المدارس الحكومية أو من خلال دعم السلع الضرورية فى
مقرات الجمعيات الاستهلاكية بالتنسيق مع وزارة التموين وبنك الطعام.
ماذا – لو ؟
أجتمع أثنين أو أكثر من رجال الأعمال فى دعم سلعة واحدة وأخرين فى دعم سلعة أخرى .
ألم يثروا من خير هذا الوطن ومن خير أبنائه .
إذاً ماذا لو ؟
تضامنوا وتعاونوا على البر والورع من أجل رفع المعاناة عن أطفال أبرياء تنتهك طفولتهم بقسوة من الزمن بغير ذنب
هل تمتد أيادى النبلاء لمسح دموع الأبرياء .
بقلم /نشأت فل صمؤيل يوسف