إخوتي
بقلم/د.الحسين أحمد الفار
سألوني عن إخوتي فذكرت لهم الآيات الكريمة التي بها دعوة كليم الله موسي عليه السلام :
بسم الله الرحمن الرحيم
” قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢٦) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨) وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (٢٩) هَارُونَ أَخِي (٣٠) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (٣٤) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا (٣٥) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ (٣٦) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ (٣٧) “
صدق الله العظيم
ثم ذكرت لهم قول الله تعالي “سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ” ،، ومن أصدق من الله قيلا ،، إن الأخوة من أكبر النعم التي منَّ الله بها علينا ،، فسبحانه المنان ،، جعل في الأخوة عزاً ،، وجعلهم في تقلب الدهر سنداً ،، ألف بين القلوب وجعل بينهم رحمةً وحباً ،، فهم العطاء الألهي للإنسان هبة ،، وهم خير ما يتمناه المرء كنزاً ،، وقد كتب في وصف أخوتي أقول :
إن كان فُلكاً قد بدي متزيناً
متلألأً بكواكبٍ براق
ففضاء روحي بأخوتي متزينٌ
لكن بضوءٍ دائم الاشراق
فهم السعادة إن علمت وقَدْرُهم
بلغ السماء مُسافراً بأفاق
وهم البحار بقلبهم خيرٌ بدي
حبٌ تهادوا ما خشوا انفاق
والحب يسكن رُوحَهم وكأنه
ماء بعينٍ دائم الإخراج
إن الأخوةَ كالكنوز فكن لها
بحر تصون كنوزه الأعماق
واليوم أكتب بالمديح لعلني
بالوصف أمدحُ أنجماً بسماء
فبمثل هذا اليوم قد ولد الحسن
ولكل كان لمَقدمٍ تواق
فنعم نشء قد ترعرع هاهنا
متحلياً بمكارم الأخلاق
أخٌ تراه إذا بدونا بمأزقٍ
يأتي إلينا مُسرعاً كبُراق
حَسَنُ الطباع واسمهُ صفةً له
بالخير ينبض قلبه خفاق
فهو الطبيب إذا أردتَ نصيحةً
لا يجهلنَّ سؤالكم معطاء
لك الشكر ربي علي الأخوة نعمة
فزد بحبك من لدنك عطاء
واحمِ النجوم بجوف قلبي إنهم
سندٌ وعونٌ دائم الإشراق
كل عام وانتم بخير
عيد ميلاد سعيد