إذاً فمن المُلاَم ؟!
بقلم د.الحسين أحمد الفار
——————————————–
أما والله قولكمُ أصاب النفس تأنيبا
وصار العقل يسألني يريد الحق تفصيلا
من الملوم إذ نمضي بدرب اللهو يُردينا ؟
أغرب عاداته تطغي أم الممنوع مرغوب؟
أنفس تشتهي لهواً وطُعْم اللهو يعميها !
فصارت صيد من ألقي بطُعْم اللهو يُغويها
أنحن أسماك ؟كلا،.. إذاً فمن المُلام؟؟!!!!
فنحن لسنا اسماكاً سريعاً ننسي مُردينا
نفوس بالهوي مُلئَتْ. لعل الله يَهديها
فحزني ليس من غربٍٍ يبيع الحق والدينا
ولا أمم إذا تنهي مآثم ثم تأتيها
ولا بالقول من قومٍ يواروا الزور بالدين
لكن حزني علي نفسٍ إذا انخدعت بمغويها
إذا حاطت بها ظُلمٌ وضاعت من إيادينا
إذا لم نبتغي وعياً فصار الجهل يرديها
ذكرت الآن أياماً تلاشي الحق والدينا
وكان الجهل منتشراً ووأد البنت معروفا
وكان القتل معلوناً وشرب الخمر مشهورا
وبعضاً يعبدوا بقراً وبعضاً يعبدوا نارا
وبعضاً يعبدوا نجماً وبعضاً يعبدوا الطينا
غنيٌ يسلب الحقَ ،فقير يشتكي الجوعا
وحرٌ يبتغي عبداً يُذيق الذل ويُهينا
فمنَّ الله بحبيب ٍ يقيم العدل والدينا
يبدد بالهدي ظلماً بنور الله يهدينا
رسول الله علمنا طريق الدعوة اللينا
بكبح عن ملذاتٍ صموداً ضد مُردينا
بلالٌ قالها قدماً صموداً حتي يعليها
وقومٌ خالفوا نفساً لعل الله يُنْجِيها
فليس الضر في مكر بأحقاد ستخزينا
فما والله من خزيٍ ورب الكون يحمينا
لكن خزياً والعذابَ يصيبنا إن نعلم
الحق ،………….. فنبتغي تبديلا