إمام وخطيب المسجد الأقصى يندد بما فعله وزير الأمن القومي الإسرائيلي
فوزية لاشين
ندد إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمه صبري بما فعله وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بعدما اقتحم المسجد الاقصى هو وزوجته وآخرين واصفاذلك بأنه هيمنه لليمين المتطرف لن تزيد إسرائيل شيئا.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قد اقتحم، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية برفقة أكثر من ألف مستوطن، وذلك في خطوة وُصفت بالاستفزازية وتزامنت مع الذكرى السنوي
وشهدت ساحات المسجد منذ ساعات الصباح دخول مجموعات كبيرة من المستوطنين الذين أدّوا طقوسًا دينية أثارت توترًا واستفزازًا، وجرى ذلك تحت حماية أمنية مشددة وفرتها القوات الإسرائيلية.
ولقد ذكرت قناة “كان” العبرية أن بن غفير لم يكن وحيدًا في هذا التحرك، إذ رافقته زوجته أيالا، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست يتسحاق كرويزر، حيث شاركوا جميعًا في اقتحام باحات المسجد الأقصى.
وقال بن غفير إنه صعد إلى الحرم القدسي في ما يُعرف بـ”يوم القدس”، وأدى الصلاة هناك “من أجل النصر في الحرب وعودة جميع الرهائن، ومن أجل نجاح رئيس الشاباك المعين حديثًا اللواء ديفيد زيني
جهته، ندّد إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بما وصفه بـ”الهيمنة الكاملة لليمين المتطرف على الحكومة الإسرائيلية”، مؤكّدًا أن هذا التيار بدأ ينقضّ بشكل مباشر على الأقصى، واصفًا ما يحدث بأنه “اعتداء صارخ لن تكسب منه إسرائيل شيئًا”.
أضاف صبري أن إسرائيل تفرض حصارًا على مدينة القدس وتمنع المسلمين من دخول المسجد، منتقدًا ضعف ردود الفعل إزاء الانتهاكات المتكررة، قائلاً: “لم يعد انتهاك حرمة الأقصى خافيًا على أحد”.
واتّهم صبري القوات الإسرائيلية بتوفير غطاء أمني يتيح للمستوطنين “مواصلة عربدتهم وتدنيس المسجد”، مشيرًا إلى أن هؤلاء يسعون من خلال طقوسهم إلى إيصال رسالة مفادها أنهم باتوا يسيطرون فعليًا على المسجد الأقصى.