إنطلاق أولى الرحلات البحرية من ميناء بورسعيد للمتوسط يوليو المقبل
كتب : حامد خليفة
موانئ مصر تستعيد مكانتها في خارطة السياحة العالمية بعد تطوير شامل لخدماتها
تشهد مصر هذا الصيف لحظة فارقة في تاريخ سياحتها البحرية مع إنطلاق أولى الرحلات المنتظمة لسفن الكروز من ميناء بورسعيد إلى قلب البحر الأبيض المتوسط بعد غياب طويل عن هذا النمط السياحي الراقي.
فبداية من 25 يوليو وحتى أكتوبر 2025، تنطلق باخرة Aegean Odyssey أسبوعيًا من بورسعيد في رحلة تمتد لسبع ليالٍ تمر بخمس وجهات متوسطية خلابة: ليماسول (قبرص) – أنطاليا (تركيا) – رودس – ميكونوس (ليلة كاملة) – والعودة إلى بورسعيد.
وتُعد هذه الخطوة التي تنظمها شركة ترافكو هوليدايز مؤشرًا واضحًا على جاهزية الموانئ المصرية لإستقبال هذا النوع من السياحة الرفيعة المستوى بعد الطفرة التي شهدتها منظومة النقل البحري والخدمات اللوجستية خلال السنوات الأخيرة.
ليس مجرد سفر… بل تجربة من قلب البحر
ما يُميز هذه الرحلة أنها تنطلق وتعود من مصر دون الحاجة للسفر الجوي أو عناء التأشيرات المعقدة.
إنها فرصة للمصريين والمقيمين العرب لخوض مغامرة أوروبية بحرية تبدأ من الوطن نفسه.
وتشمل الرحلة:
• إقامة كاملة مع ثلاث وجبات يومية
• عروض فنية مباشرة وسهرات موسيقية
• إنترنت مجاني طوال مدة الرحلة
• أنشطة ترفيهية للكبار والصغار
• مستوى عالٍ من الراحة والأمان العائلي
الموانئ المصرية.. من نقاط عبور إلى مراكز إنطلاق
لطالما كانت الموانئ المصرية وعلى رأسها بورسعيد، محطة عبور لليخوت والسفن السياحية الكبرى، لكنها اليوم تتحول إلى نقطة إنطلاق فعلية لرحلات الكروز ما يعزز من مكانتها الإستراتيجية في خارطة السياحة العالمية.
ويؤكد خبراء القطاع أن هذا التحول لم يكن ليحدث دون الجهود التطويرية الكبيرة التي شهدتها الموانئ المصرية والتي جعلتها مؤهلة لإستقبال مثل هذه الرحلات وتنظيمها وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة.
وجهة واعدة لعشّاق الكروز في المنطقة العربية
الرحلة متاحة للمصريين والعرب من المقيمين والزوار وموجهة خصيصًا للعائلات والأزواج والمجموعات الباحثة عن متعة السفر وإكتشاف الثقافات، بأسعار تبدأ من 57,750 جنيه مصري للفرد، شاملة كل شيء.
ومع تزايد الطلب الإقليمي على سياحة الكروز، تمثل هذه المبادرة بداية جديدة تفتح آفاقًا أوسع لإستقطاب السائح العربي، وتعزز من تنوع المنتج السياحي المصري.
“من مصر… إلى المتوسط”
بهذا الشعار تستعيد مصر موقعها كمحطة جذب رئيسية لسياحة الكروز في المنطقة لتمنح المسافرين تجربة لا تُنسى بين أمواج البحر وتاريخ المتوسط العريق.
إنها ليست مجرد رحلة… بل دعوة لإكتشاف العالم من على سطح البحر، حيث تبدأ المغامرة من مصر وتنتهي إليها محملة بالذكريات والصور والحكايات.