إنفراد …. وثيقة هامة سرية تنشر عبر جريدة حكاية وطن عن حالات الانفلونزا بمصر بمنتصف الخمسينات.
بقلم : د . أحمد ُحزين شقيرالبصيلى
إنفراد …. وثيقة هامة سرية تنشر عبر جريدة حكاية وطن عن حالات الانفلونزا بمصر بمنتصف الخمسينات.
حل علينا شهر طوبة لعام ٢٠٢١م و هو الشهر الخامس من التقويم المصري والذي تكثر خلاله الإصابة بالإنفلونزا تتزامن مع انتشار الوباء العالمى لفيروس كورونا والتي تتشابه أعراضها مع اعراض الانفلونزا بشكل كبير مثل السعال واحمرار وانسداد الأنف ووجع بالحلق والكثير من الأعراض التى تنتشر بسبب الفيروسات التي تتواجد في كل مكان من حولنا.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك أنواعا لا حصر لها من الإنفلونزا
وفقًا لتقرير نشر بموقع (medicinenet) لكن النوع الرئيسي والأكثر انتشارًا يطلق عليه النزلة الوافدة وهو مرض معدي تسببه الفيروسات المخاطية القويمة ويمكن أن تتراوح شدتها ما بين الخفيفة والشديدة وغالبًا ما تستمر الأعراض مدة تتراوح ما بين 7 – 14 يوما. الأنفلونزا: فيروس يصيب الجهاز التنفسي عند الإنسان على نحو أشد من الإصابة بالزكام المعروف.
ويحدث وباء الإنفلونزا عندما يظهر فيروس إنفلونزا جديد يمكن أن يصيب الإنسان. وبسبب نقص المناعة البشرية لهذا الفيروس من المتوقع أن يكون انتشاره أسرع وأوسع نطاقاً من الإنفلونزا الموسمية وبما أن الفيروس قد يسبب إصابات بين البشر فمن المحتمل أن يتحول إلى فيروس يصيب الإنسان وإذا ما تطور إلى فيروس يصيب الإنسان،
فمن المحتمل أن تحدث وباء إنفلونزا بين البشر ولا تعرف بالتحديد دورة تطور الفيروس: فقد تحدث بشكل مفاجئ وقد تستغرق عدة سنوات وقد لا تحدث أبداً. وهناك عدة أنواع من فيروس الأنفلونزا ظهرت عبرت تاريخ مصر مثل الإنفلونزا الموسمية – إنفلونزا الخنازير – إنفلونزا الطيور-إنفلونزا هونج كونج كما يوجد إنفلونزا ظهرت بمصر خاصة بمديرية سوهاج بمنتصف الخمسينات قادمة من آسيا فما حكاية إنفلونزا آسيا التى جاءت فى نشره سرية بمصر ضمن نشرات الإدارة الصحية لبلدية القاهرة – قسم مكافحة الاوبئة
حيث تسبب هذا المرض في وباء قتل الكثيرين من البشر وهو أحد أنواع الفيروسات المتحورة من فيروس إنفلونزا الطيور وقد انتشار في الصين ما بين عامي 1956 – 1958 وانتشر الوباء إلى سنغافورة وكان السبب في وفاة حوالي 70 ألف شخص هناك، وما يقرب من 4 ملايين شخص حول العالم. وتمت السيطرة على هذا الفيروس بعد تطوير لقاح فعال ضده عام 1957. وقد انتبهت الإدارة الصحية بمصر لهذا الخطر كما جاء بالوثيقة السرية
حيث تضمنت الوثيقة التالى: ( نشرة سرية ) 1958 سرى خاص السيد مفتش صحة.
أفادت مصلحة الصحة الوقائية بإنه تلاحظ وجود كثرة نسبية فى عدد حالات الانفلونزا التى تنزل بمستشفيات الحميات ببعض المناطق وضمنها مديرية سوهاج واسفرت نتائج عينات الدم لبعض الناقهين عن وجود فيروس انفلونزا الآسيوية ( سنغافورة ) مما يدل على ان هذا المرض مازال موجودا بين الاهلين فى الاقليم المصرى.
وترى الادارة الصحية عمل البحث الذى يكشف عن نوع الانفلونزا وتوجيه العناية الكافية لهذا الموضوع حتى لا تتفاجأ البلاد بإنتشار المرض بشكل وبائى. ولأهمية الوقوف على مدى انتشار هذا المرض يتبع الاتى: 1- ملاحظة الدقة فى تشخيص الحالات التى تعزل 2- أخذ أكبر عدد ممكن من عينات الدم(10 سم) من الناقهين من الانفلونزا فى حدود 12 يوم من انتهاء المرض. 3- أخذ عينات غسيل حلق ان امكن قبل الافطار
وذلك فى زجاجات معقمة وبكمية مناسبة من المرق وذلك فى الثلاثة ايام الاولى من المرض. 4 – أخذ عينات دم (5سم ) من مرض الانفلونزا فى انابيب معقمة مع ملاحظة سرعة إرسال هذه العينات بعد اخذها مباشرة الى معامل المصل واللقاح ( قسم فيروس ) وان تحاط العينات بكمية كبيرة من الثلج أو تكون فى حالة تجمد منذ وقت اخذها الى تسليمها ويجب ان لا تتعدى هذه الفترة 24 ساعة هذا وسيقوم قسم الاوبئة بتوزيع زجاجات المرق والانابيب المعقمة والارانيك الخاصة بأخذ هذه العينات على انه عند تسليمها لمعمل الفيروس بالدقى يؤخذ فوارغ بدلها. تحريرا فى 15- 9- 1958 مدير عام الادارة الصحية لبلدية القاهرة.