محمود إسكندر
كانت حادثة مثيرة وأثارت الرأى العام المصرى والدولى لبشاعتها.
تفاجىء الناس بشاب يقتل فتاة كانت زميلته فى الدراسة فى عز النهار ذبحا مثل الشاه ،إنتقاما منها لانه كان يحبها و ابتعدت عنه،معترفا بجريمته وبالاعداد لها قبل قتل المجنى عليها.
وبناء على إعترافات الجاني ،حكمت عليه المحكمة بإرساله إلى فضيلة المفتى ،ومن ثم حكم عليه بالاعدام شنقا ،لأنه كان متعمدا وكان يوجد سبق إصرار وترصد.
فأيا كان مشاعره اتجاه المجنى عليها ،وأيا كانت أخطائها ضده ،فقد حرم الله قتل النفس،فإن كان يحبها حقا ويكره الحياة بدونها ،وتعرض لضغوط نفسية،أو الوقوع فى فخ الشيطان ،السؤال هنا؟
لماذا لم يتخلص من حياته إذا بعد قتلها؟ فكيف هانت عليه حياتها وقتلها بهذه الطريقة البشعة ؟!ولم تهن عليه حياته هو؟!
هى لم تكن زوجته فخانته فقتلها ،لكى يبرر الناس فعلته ويتعاطفوا مع قتلها ويبررون له تخفيف الحكم!
وجدنا تمويلا كبيرا وحملات إعلامية كبيرة دعما لمحمد قاتل نيرة ،ووجدنا تلميعا له وتبريرات كثيرة لما فعله وكأنه ضحية،أو كأنه قتل حيوان أو حشرة ولم يقتل انسانه قد يهتز لقتلها عرش الرحمن.
فمن وراء هذه الحملات إذا؟وما ورائها؟
إن لم يقتص فى قاتل نيرة”محمد عادل” النفس بالنفس،ستشاهدون كل يوم نيرة مقتولة.
فإذا نقض الحكم على قاتل نيرة وتم تخفيفه من الاعدام إلى المؤبد،فسنشاهد كل يوم نيرة مقتولة؛ وهذا ما يريده أعداء مصر فى الخارج ؛حدوث الكثير من الكوارث والإنقسامات وعدم الثقة فى أستقرار أمن مصر سواء داخل المجتمع المصرى أو على المستوى الدولى مما يؤثر على الملف الاقتصادى والسياحة لمصر وغيرها من ملفات الأمن القومى .