كتب : حامد راضي
كما سبق وتحدثنا عن مشكلة اطفال بلا مأوى والعقبات التى واجهتنا أثناء محاولة حل الأمر والتوصل لحلول قابلة للتنفيذ .
حيث توصلنا لضرورة تشكيل لجنة برئاسة السيد المحافظ الاسبق وعضوية السادة التنفيذيين وحاولنا جاهدين الزام بعض الجمعيات بالعمل لصالح هؤلاء الأطفال .
وقامت جمعية رسالة مشكورة بتقديم عرضها بالتدخل الا أن قوتها الايستعابيه لا تتخطى 10 اطفال
وفوجئت المديرة التنفيذية بالتقارير الخاصة بهم ، تذكر أرقام هائلة من الأطفال الذي تم تأهيلهم وهذا غير حقيقى تماما .
هذا استدعانى كمحرر لمناقشة د.هند لمعرفة بعض المعلومات عن المشروع والتى أفادت بأن هذا التقرير وهمى وعارى تماما من الصحة .
فكيف لجمعية خصصت للمشروع شقة غرفتين تشغل هذا العدد الهائل من الاطفال ؟
وعند سؤالى لها كيف تم اختيارك ؟ وماهو دورك فى هذا المشروع ؟
فأجابت : بصفتى صاحبة الفكرة والبحث وقمت بدعم الملف برصد ميدانى للعديد من الحالات وقمت بعرض الأمر على مدار سنوات على العديد من المسؤلين ، ولذا تم تكليفى من قبل السيد المحافظ الأسبق للقيام بدورى كمديرة تنفيذية للمشروع.
وقمنا بسؤالها وهل واجهتك صعوبات فى تجهيز هذا الملف ؟
اجابت … بالفعل العديد والعديد .
ومن قام بمساعدتك حتى خرجت الفكرة للنور ؟
اجابت .. كان الفضل والدعم من قبل السيد اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية الاسبق والسيد الاستاذ محمد اسماعيل وكيل وزارة الشباب السابق والسيد العميد أيمن الشرقاوى رحمة الله عليه.
وقمت بسؤالها وكيف بدء التنفيذ على ارض الواقع ؟
اجابت … توجهت لمكان تجمع 6 اطفال منهم بشارع محب وتحدثنا طويلا الى ان اقنعتهم بالحياة باحد دور الرعاية التابع للدولة حيث نوفر لهم حياة كريمة وتعليم وتاهيل للدمج فى المجتمع .
وتوجهنا فورا لقسم الشرطة لعمل اثبات حالة والعرض على النيابة وبالفعل صدر قرار بايداعهم احد دور الرعايا بالغربية.
وبعد تجاوز عقبات كثيرة لادخالهم احد الدور فوجئت بعد عدة شهور بهؤلاء الاطفال فى الشارع ثانية .
هل معنى كلامك انهم لم يدخلوا تلك المؤسسة ؟
اجابت .. ابدا اقصد انهم بعد اقامتهم بها شهور عادوا لحياة الشارع .
وهل هذا يعتبر فشل من ادارة المؤسسة فى التعامل مع الاطفال ؟
اجابت .. بالطبع فشل ذريع .
بتوجيهى السؤال لها ..علمت ان مؤسسة رسالة قامت برعاية هذه الفئة ، حيث اعادت تاهيل عدد كبير منهم .
اولا اشكر هذه المؤسسة على تعاونها مع التحفظ على الارقام المكتوبة بالتقارير الخاصة بها لعدم صدقها ومخالفتها للواقع
وسوف اقوم بشرح التقارير الموجودة لديكم حال رغبتكم التوضيح فى العدد القادم ان شاءالله …
وقمت بشكر الدكتورة هند نجيب على سرعة استجابتها واهتمامها البالغ بمشروع اطفال بلا مأوى على أن يكون للحوار بقية الاسبوع القادم